بعد اتفاق أردوغان بوتين.. انسحاب مرتزقة روس من جنوبي طرابلس
بدأ عدد من المرتزقة الروس بالانسحاب من خط المواجهة القريب من طرابلس بعد أن دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى وقف إطلاق النار في ليبيا، حسبما قال قائد من حكومة طرابلس الليبية المدعومة من الأمم المتحدة.
وقال ناصر عمار قائد القوات المسلحة التي تمثل حكومة الوفاق الوطني إن بعض مقاتلي مجموعة فاغنر بدأوا في الانسحاب.
واتهم المسؤولون الليبيون والأمريكيون روسيا بنشر مقاتلين من خلال شركة فاغنر الخاصة، في مناطق القتال الرئيسية في ليبيا خلال الأشهر القليلة الماضية.
ويدعم المقاتلون الروس أمير الحرب خليفة حفتر الذي تحاول قواته منذ أشهر الاستيلاء على العاصمة طرابلس.
وقال عمار، وفق ترجمة موقع تركيا الآن، إنهم لاحظوا أن عددًا كبيرًا من قوات فاغنر شبه العسكرية تخلت عن الجبهة، متجهةً إلى قاعدة الجفرة العسكرية بطائرة هليكوبتر.
وقال “الباقي يحتفظ فقط بخط الانسحاب”.
ودعت تركيا وروسيا إلى وقف إطلاق النار في ليبيا ابتداء من 12 يناير، عقب اجتماع بين قادة البلدين في اسطنبول.
ورحب المجلس الأعلى للدولة الليبية والحكومة الوطنية بالدعوة التي وجهتها تركيا وروسيا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في البلاد.
وقال بيان أصدره المجلس “يرحب المجلس الأعلى للدولة بالبيان الذي أدلى به الرئيس رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيما يتعلق بالأزمة الليبية والهجوم على العاصمة.”
ورفض حفتر الدعوات لوقف إطلاق النار، مدعيًا، كما قال عمار، أنه سيقاتل الميليشيات في طرابلس.
وقال عمار إن حفتر نفسه يستخدم المرتزقة والميليشيات للحفاظ على معركته ضد الحكومة الليبية الشرعية.
وشدد على أن “حفتر يسمي المجموعة التي يقودها” الجيش الوطني الليبي”، لكن صفوفه تشمل مرتزقة الجنجويد والروس (فاغنر) والسودانيين والمصريين والإمارات العربية المتحدة وغيرها”.
وقال عمار إن حفتر أخذ الحرب إلى مناطق سكنية، خاصة بفضل مرتزقة فاغنر.
وأوضح أن “هناك حوالي 250 مرتزق من فاغنر على كل جبهة ونحو ألف من مقاتلي الجنجويد [من منطقة دارفور في السودان] الذين تم جلبهم مؤخراً للمساعدة في إنهاء الحرب لصالح حفتر”.
وأكد عمار أن الحكومة الليبية رحبت بكل سرور بالدعم الفني المقدم من تركيا، فيما يتعلق بالرادار والدفاع الجوي وأنظمة الرؤية الليلية، إلى جانب الدعم اللوجستي، الذي تم توفيره بموجب مذكرة تفاهم موقعة بين أنقرة وطرابلس.
وتدعم تركيا جيش حكومة الوفاق التي يتزعمها فايز السراج ومقرها طرابلس، وقالت إنها سترسل مستشارين عسكريين وقوات لتعزيز دعمها، في حين تم نشر مقاولين عسكريين روس إلى جانب قوات حفتر.
وتقود الأمم المتحدة الجهود منذ شهور لتمهيد الطريق لهدنة ومفاوضات سياسية في ليبيا، وهي منتج رئيسي للنفط والغاز، مع وجود القليل من علامات التقدم.
ومنذ أبريل، شن مقاتلو حفتر حملة للسيطرة على العاصمة طرابلس، على بعد حوالي 370 كم شمال غرب سرت، حيث تقاتل القوات المتحالفة مع الحكومة.
المصدر: تركيا الآن