توفي السلطان قابوس بن سعيد وهو من أطول حكام الشرق الأوسط الذين حافظوا على حياد البلاد في صراعات إقليمية، وقالت وسائل إعلام حكومية إن ابن عمه هيثم بن طارق آل سعيد هو خليفته.
وأعلنت سلطنة عمان الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام مع تنكيس أعلامها في منصف السارية لمدة 40 يومًا حزنًا على قابوس، 79 عامًا، والذي حكم البلاد منذ أن تولى الحكم في انقلاب غير دموي عام 1970 بمساعدة بريطانيا القوة الاستعمارية السابقة.
وبث التلفزيون الحكومي صوراً للموكب الجنائزي الذي يسير في طريق تصطف على جانبيه أشجار النخيل. ثم نُقلت النعش المُغطى بالعلم العُماني إلى مسجد السلطان قابوس الكبير في العاصمة مسقط، حيث أقيمت صلاة الجنازة.
ولم تقدم وكالة الأنباء الرسمية سببًا للوفاة، لكن قابوس ظل على ما يرام لسنوات وقضى أسبوعًا في بلجيكا للعلاج الشهر الماضي.
ولم يكن لدى قابوس أطفال ولم يعين خليفة له علانية. ينص قانون 1996 على أن الأسرة الحاكمة ستختار خليفة في غضون ثلاثة أيام من خلو العرش.
وتم تعيين هيثم بن طارق (66 عاما) يوم السبت بعد دعوة المجلس العسكري الأعلى مجلس الأسرة الحاكمة للاجتماع واختيار خليفة له.
وعمل هيثم وزيراً للتراث الوطني والثقافة وعين في عام 2013 من قبل قابوس لرئاسة اللجنة الرئيسية المسؤولة عن التنمية في عمان.
وشغل أيضًا عديد المناصب في وزارة الخارجية أبرزها الأمين العام، ووكيل الوزارة للشؤون السياسية ووزير مفوض، كما تولى رئاسة الاتحاد العماني لكرة القدم، وكان رئيس اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأسيوية الشاطئية الثانية التي أقيمت في العاصمة العُمانية عام 2010.
وهو يتولى السلطة في الوقت الذي تلوح فيه التحديات المحلية في الأفق، من توترات الدولة المالية إلى البطالة المرتفعة في الدول المنتجة للنفط المثقلة بالديون، وفي وقت يشهد توتراً متزايداً بين إيران والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية حليفة الولايات المتحدة.
وقال كريستيان كوتس اولريشن من معهد بيكر بجامعة رايس ومقره تكساس لرويترز، وفق ترجمة موقع تركيا الآن، إنه من المتوقع حدوث خلافة سلسة.
وأضاف أن “التخوف هو في حال قرر أي من جيران عمان محاولة الضغط على السلطان الجديد حتى يستقر في السلطة، مثلما حاول السعوديون والإماراتيون الضغط على الأمير تميم في الأسابيع والأشهر التي تلت تولي السلطة في قطر في عام 2013.”
وبدأت التعازي تتدفق على قابوس ذات اللحية البيضاء.
وقال الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش في بيان إن قابوس كان قوة مستقرة في الشرق الأوسط. ووصفه حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عبر تويتر بأنه سلطان الشرف والمودة والحكمة.
ولطالما كانت سلطنة عمان في الشرق الأوسط كسويسرا المحايدة بالنسبة إلى الدبلوماسية العالمية، حيث تقوم بموازنة العلاقات بين جارتين كبيرتين تخوضان صراعاً إقليمياً، المملكة العربية السعودية من الغرب وإيران إلى الشمال.
وتحافظ سلطنة عمان على علاقات ودية مع واشنطن وطهران وساعدت في التوسط في محادثات أمريكيةـإيرانية سرية في عام 2013 أدت بعد عامين إلى الاتفاق النووي الدولي الذي انسحبت منه واشنطن في عام 2018.
ولم تنحرف مسقط في نزاع خليجي فرضت فيه الرياض وحلفاؤها مقاطعة على قطر في منتصف عام 2017 ولم ينضموا إلى تحالف عسكري تقوده السعودية تدخل في اليمن ضد حركة الحوثي الحليفة لإيران.
وقال سايمون هندرسون ، مدير برنامج بيرنشتاين لسياسة الخليج والطاقة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن المركز الدبلوماسي العماني كان عاملاً في شخصية قابوس.
وأضاف “من الصعب أن نرى كيف يمكن لسلطنة عمان إشراك نفسها في قضايا اليمن وإيران وقطر حتى يقوم الزعيم الجديد بتأسيس نفسه، وهذا يمكن أن نراه في المستقبل المنظور”.
المصدر: تركيا الآن
حققت ولاية أنطاليا، عاصمة السياحة التركية المطلة على البحر المتوسط، نجاحًا ملحوظًا في استقطاب السياح،…
أعلنت وزارة الداخلية التركية عن إقالة رئيس بلدية أسنيورت بإسطنبول، أحمد أوزار، المنتمي لحزب…
أعلن الجيش الأميركي عن وفاة جندي كان في حالة حرجة بعد إصابته خلال مهمة غير…
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الثلاثاء، على ضرورة مواصلة الجهود في العالم التركي…
انطلقت في إسطنبول أمس فعاليات "ملتقى الأعمال السعودي- التركي"، الذي ينظمه اتحاد الغرف السعودية بالتعاون…
في عملية لمكافحة الدعارة نظمتها الشرطة في كوتاهيا، استهدفت 12 موقعًا، من بينها 3 صالات…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.
عرض التعليقات
رحمة الله عليه ان شاء الله ، ربنا يبارك في خليفه ان شاء الله
اللهم ارحم السلطان قابوس، واجعل الجنة داره وقراره، حاكم لم يلطخ يده بقتل مسلم او تدمير بلد كما يفعل غيره من الحكام، انتشل عمان تدريجياً من التخلف العمراني الى مصاف الدول المتقدمة، وكبار السن يشهدوا بذلك، فسلام الله عليه حياً وميتاً ،،، اللهم بارك لنا في خليفته السلطان هيثم فهو خير خلف لخير سلف