قال دولت بهتشلي رئيس حزب الحركة القومية انه لا يمكن لنا ان نغض الطرف عن الاحداث الجارية في كل من العراق وليبيا، ولن نسمح بتفشي الفوضى في بلادنا، مشيرا الى أن الاتفاق على وقف إطلاق النار في ليبيا وسوريا من أهم الأهداف والتطورات التي توصلت إليها الجهود السياسية
ونشرت صحيفة حرييت تصريحات لبهتشلي وترجمها موقع تركيا الان، ذكر فيها أن الممر الإرهابي الذي أقيم على موازاة الحدود التركية هو بمثابة مسرح للتفرج عرضه أعداء تركيا ليس إلا، مشيرا الى ان العالم لم ينته بعد من الحروب الساخنة المتفشية في دول الإقليم.
وأضاف بهتشلي في الجلسة الختامية لمعسكر أنقرة أن قوى دولية لا تزال تحاول الإيقاع بتركيا وشعبها العظيم، مشيرا الى ان تركيا لن تقبل بحرف الأنظار عن ليبيا ووضع حواجز مع ايران.
وكشف رئيس الحركة القومية أن الاضطرابات الأمنية السائدة في الشعوب المجاورة بلا شك ستتفشى في الأمة التركية التي بنت جسورا من العلاقات الوطيدة بينهم، لكنها لن تسمح بذلك، فأمن أنقرة يبدأ من الشام، من مقديشيو، من طهران ومن صنعاء.
ودعا بهتشلي أن يكون احترام أراضي إيران والعراق وسوريا وليبيا ضمن استراتيجيات تركيا في السياسية الخارجية، منوها الى أنه يجب على تركيا أن تتحمل مسؤولية إعادة الاستقرار السياسي في العراق، وبعد مقتل سليماني وصلت التوترات في المنطقة أوجها.
وتابع : “إن كان سليماني جانيا ويستحق العقاب في نظر دولة، فالاعتداء على رجل موظف لدى الدولة وقتله دون محاكمة يلغي الحقوق والعدالة ويسري مفعوله في قانون الغاب، وهذا تعدٍ على الحقوق والمبادئ الإنسانية”.
ووجه بهتشلي كلامه للرئيس الأمريكي ترمب: ” ان كنت تبحث عن المذنبين فعليك أن توجه النظر إلى ولاية بنسلفانيا، ما هو المغزى الذي يريده الجاني لقتل 251 من شهداء أبناء الوطن، وإن كنت ترى أن زعيم المنظمة الإرهابية غولن غير مذنب ، فما هو تعريف مصطلح الجريمة والجاني عندك؟”.
واردف قائلا: قاتل قادة داعش عليه ان يقتل قادة بي كا كا و ي ب ج، ويكفيهم تلاعبا بعقولنا، وفق تعبيره
وفي سياق أخر، قال بهتشلي إن الاعتراف بأن طائرة الركاب الأوكرانية أصيبت بطريق الخطأ هي كارثة بمعنى الكلمة، يجب على محاسبة المسؤولين وعدم السماح بإفلاتهم من المساءلة.
المصدر: تركيا الان