قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إنه من المبكر أن نحكم بفشل اتفاق وقف اطلاق النار في ليبيا بعد مغادرة حفتر طاولة المفاوضات دون توقيع الاتفاقية في موسكو.
وأضاف أكار في تصريحات نقلتها صحيفة حرييت وترجمها موقع تركيا الان، :”سنخرج بنتيجة من هناك” في إشارة إلى مؤتمر برلين الذي يزمع انعقاده في 19 من الشهر الجاري.
وأكد الوزير أننا لن نغض الطرف عما يحدث في ليبيا ومن الطبيعي ان نقف بجانبها، مشيرا الى انه في أسوأ الأحوال سنواصل دعم نضال الشعب الليبي للحصول على أهدافه.
من جانب أخر تحدث أكار أن الرئيس أردوغان وقع مع نظيره الروسي على اتفاقية لوقف اطلاق النار في ادلب، مشير داعيا الجميع الى عدم الاندفاع وراء وسائل الإعلام المغرضة التي تدعي انتهاء وقف إطلاق النار أو فشله لأن كل شيء يسير على ما يرام ومازلنا في انتظار النتائج من قبل فريق بوتين فالعدسات الآن موجهة نحو الروس.
وفي إجابته على السؤال: ” هل فشلت المحادثات؟”، أجاب أن الوقت مازال مبكرا للإجابة على هذا السؤال، ولا تزال أمامنا فرصة لمباحثات الاتفاقية في برلين في التاسع عشر من الشهر الجاري
وتابع: “اللاجئين السوريين قد نزحوا إلى الحدود التركية بحثا عن الأمان، وهناك لدينا 12 نقطة مراقبة ولدينا الخيرة الكافية في سبيل تحقيق أهدافنا كمناطق آمنة لتسهيل عودة اللاجئين ولن نخرج من هناك دون وقف حمامات الدماء فالأمر ليس صفقة بيع وشراء، فهو أكبر من ذلك.
من جهة أخرى، أكد اكار أنه تم إقصاء ألف و937 موظف من الخدمة كما تم التحقيق بحق 23 ألف و324 شخص وإجراء اللازم في تموز المنصرم، فيما يخص محاولة الانقلاب، كما تم إعادة 416 موظف في القوات التركية المسلحة إلى أماكنهم
وبشأن المنظومة الصاروخية اس 400 يقول أكد انهم عازمون على تواصل قراراتهم بشأن شرائها في شهر أبريل أو مايو بحسب المخططات الجارية.
وأما عن عملية نبع السلام التي بدأت في 9 أكتوبر، تم تصفية 145 كم على بعد 30 كم من الإرهابيين، وتم توقيع الاتفاقية مع روسيا وأمريكا بشأن القضاء على منظمة بي كا كا وي ب ج واللتان تشكلان وجهين لعملة واحدة ولا خلاف على ذلك.
وحققت العملية السلمية عودة 150 ألف من اللاجئين السوريين إلى قراهم.
وبخصوص التوترات الإيرانية الأمريكية وضح أن رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان ساهم في نصح الطرفين بالتروي لإعادة السكون للمنطقة
وبالاتفاق على التركيز حول القضاء على الإرهاب في المنطقة تم تخفيف حدة التوتر بين البلدين.
وحول انتقادات بشأن شراء المنظومات الصاروخية لدعم جيوش أجنبية يقول أنه لا يريد الدخول في مثل هذا النقاشات، وعليهم أن يذهبوا إلى شركات
الدفاع الصناعية ليروا بأم أعينهم إن كان هناك أسهم أجنبية أم محلية.
وأشار إلى انه لا حاجة للنقاش في هذا الموضوع، فرأس المال الخاص ب اف 16 يعود 100% إلى أمريكا، ودبابات ليوبارد هي ألمانية 100%، والإدارة هنا تركية حتى وإن ساهم القطريون في رأس المال، فالمالك هو الوزارة والدفاع.
المصدر: تركيا الان
التعليقات مغلقة.