تعتمد الولايات المتحدة الأمريكية وحلف “الناتو” على رادر “تي بي واي 2” الموجود في تركيا، للكشف المبكر عن أي هجوم صاروخي، لكن أنقرة تهدد بإغلاقه، وهو ما يمكن أن يمثل “ضربة قاتلة” للدرع الصاروخي لأمريكا وحلف شمال الأطلسي.
ويقول موقع “بيوند ذي هورايزن” الأمريكي، إن تركيا تلوح من حين إلى آخر، بإغلاق قاعدة إنجرليك الجوية، وموقع الرادار “NA/TPY2” الخاص باكتشاف الصواريخ الباليستية في بلدة “كورجيك”، جنوب شرقي البلاد، إذا لم تحصل على طائرات “إف 35” الشبحية من أمريكا.
وفي 17 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أنقرة قد تغلق القاعدتين العسكريتين “إنجرليك” و”كورجيك” ردا على العقوبات الأمريكية، التي هددت واشنطن بفرضها على أنقرة عقبصفقة صواريخ “إس 400” الروسية.
ورغم أن قاعدة إنجرليك، فقدت أهميتها الاستراتيجية منذ سنوات، إلا أن محطة رادار الإنذار المبكر، الموجودة في تركيا، تلعب دورا محوريا في بناء الدرع الصاروخي لحلف “الناتو”.
ونشر الحلف رادار “إيه إن/ تي بي واي 2” في تركيا منذ عام 2009، في القاعدة التركية، ضمن المرحلة الخاصة بالدرع الصاروخي للحلف في أوروبا، حيث يعمل منظومة “ايجيس” للدفاع الصاروخي، التي تم نشرها في البحر المتوسط، وسواحل رومانيا، عام 2016، وفي بولندا، هذا العام، بحسب الموقع الأمريكي.
تنتج شركة “رايثيون” الأمريكية رادار “إيه إن/ بي واي 2” لصالح الجيش الأمريكي، وهو رادار مخصص لتعقبمسار الصواريخ الباليستية، ويعمل ضمن منظومة الدرع الصاروخي للولايات المتحدة الأمريكية وحلف “الناتو”.
ورغم أن الأقمار الصناعية يمكنها رصد إطلاق أي صاروخ باليستي من الأرض عن طريق البصمة الحرارية، إلا أنها لا توفر المعلومات الدقيقة، عن مسار الصاروخ، حتى تتمكن الصواريخ الاعتراضية من التصدي له.
وتكمن أهمية رادارات “تي بي واي 2″، الموجودة في تركيا، في أنها تقوم بالدور، الذي تعجز عنه الأقمار الصناعية، وهو تحديد مسار الصاروخ المعادي، وإرسال بيانات دقيقة لمنظومات الصواريخ الاعتراضية “ايجيس”، التي تستكمل عملية تعقب الصاروخ المعادي برادار “إس بي واي – 1″، قبل إطلاق صواريخها من طراز “إس إم 3″ للتصدي له في الجو، عن طريق الاصطدام المباشر بتقنية ” هيت تو كيل”.
ويعد تمييز الهدف الحقيقي مهم جدا في عمل الدروع الدفاعية، لأن عدم إصابة الصاروخ للهدف الحقيقي يعنياستنزاف الصواريخ الاعتراضية وزيادة احتمال وصول الصاروخ المعادي للهدف، الذي يتم الدفاع عنه.
إذا تم إزالة رادارات “تي بي واي 2” من منظومة الدرع الصاروخي لحلف “الناتو”، فإن ذلك لن يعني توقفها عن العمل تماما، لكنه سيؤدي إلى تراجع قدرتها على اعتراض الأهداف المعادية بصورة كبيرة.
ويعد اعتراض صاروخ فائق السرع بصاروخ آخر، من أكثر العمليات العسكرية تعقيدا، لأن ذلك يتطلب التغلب على عقبات تقنية هائلة، بحسب موقع “ميسيل ثريثت” الأمريكي، الذي أوضح أن تلك العملية تشبه إصابة رصاصة برصاصة أخرى في الجو .
.
المصدر/ sputniknews
حققت ولاية أنطاليا، عاصمة السياحة التركية المطلة على البحر المتوسط، نجاحًا ملحوظًا في استقطاب السياح،…
أعلنت وزارة الداخلية التركية عن إقالة رئيس بلدية أسنيورت بإسطنبول، أحمد أوزار، المنتمي لحزب…
أعلن الجيش الأميركي عن وفاة جندي كان في حالة حرجة بعد إصابته خلال مهمة غير…
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الثلاثاء، على ضرورة مواصلة الجهود في العالم التركي…
انطلقت في إسطنبول أمس فعاليات "ملتقى الأعمال السعودي- التركي"، الذي ينظمه اتحاد الغرف السعودية بالتعاون…
في عملية لمكافحة الدعارة نظمتها الشرطة في كوتاهيا، استهدفت 12 موقعًا، من بينها 3 صالات…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.