ذكر كاتب تركي، الخميس، أن روسيا وجهت تهديدات للواء المتقاعد خليفة حفتر، عقب انسحابه من طاولة الحوار في موسكو قبل أيام.
وقال الكاتب التركي عبد القادر سيلفي، في مقال له على صحيفة “حرييت”، إنه بعد وضع اللمسات الأخيرة للاتفاق بين حفتر وحكومة الوفاق الوطني، برعاية روسية تركية، غادر حفتر إلى الفندق، وطلب مهلة حتى الصباح للتوقيع على الاتفاقية، لتأتي الأنباء أنه قد غادر روسيا.
ولفت إلى أن المسؤولين الأتراك، يتفقون مع ما ذهب إليه رئيس المجلس الأعلى الليبي خالد المشري، بأن دولة الإمارات منعت الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار.
ونقل عن مسؤولين أتراك، أن روسيا شعرت بالإهانة من تصرف حفتر، ومغادرته موسكو دون التوقيع على الاتفاق.
وأضاف أنه من الصحيح أن “الإمارات تقدم الدعم المالي والجوي عبر الطائرات لحفتر، لكن القوة الحقيقية والميدانية لحفتر تقف خلفها روسيا”، وفق تقديره.
تهديدات لحفتر
وكشف عن أن المسؤولين الروس وجهوا تهديدا لحفتر بمغادرة الميدان، مشيرا إلى أن القوة الروسية على الأرض لا تتمثل فقط بالمرتزقة الروس “فاغنر”، بل إن مركز عملياته يديرها الروس كذلك.
وأشار إلى أن المسؤولين الروس حذروا حفتر قائلين: “إذا غادرنا الميدان فستكون لا شيء”.
واستدرك الكاتب التركي، قائلا: “أنا لا أفهم كيف سمح الروس لحفتر بمغادرة موسكو دون إذنهم، ولكن سنفهم ذلك إن كان للروس أجندة أخرى”.
ولفت إلى أن المسؤولين الأتراك يعتقدون أن روسيا صادقة، كما أن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قال إن الادعاءات بانهيار وقف إطلاق النار لا تعكس الوقائع الميدانية.
وأصاف أن الحكومة التركية لا تشعر بالتشاؤم، وتنتظر النتيجة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفريقه في مباحثاتهم مع حفتر.
ولفت إلى أن الدول التي تقف خلف حفتر، لا ترغب بوجود الضامن التركي في ليبيا، ولا تريد السلام في ليبيا، بل تريد استمرار الحرب الأهلية 15 عاما مقبلة على الأقل.
وأشار إلى أنه يجري الآن اتصالات دبلوماسية مكثفة بين أنقرة وموسكو، لافتا إلى أن الرئيس التركي ينتظر من نظيره الروسي فلاديمير بوتين اتصالا هاتفيا يبلغه فيه بموافقة حفتر على التوقيع.
.
المصدر/ arabi21