استطلاع للرأي يكشف موقف الشعب التركي من الأحزاب السياسية الجديدة

كشفت نتائج استطلاع للرأي أجرته شركة تركية، نشر الخميس، تراجع الرغبة الشعبية التركية برؤية أحزاب سياسية جديدة في البلاد، وذلك بالتزامن مع تأسيس حزب سياسي في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وتوقعات بتأسيس حزب جديد في شباط/فبراير المقبل.

 

ونظرا لتزايد فكرة تأسيس الأحزاب السياسية في تركيا مؤخرا، أوضح رئيس شركة “أوبتيمار” لاستطلاعات الرأي، حلمي داشدمير، أن “أعلى نسبة سجلت في الأشهر الماضية للرغبة الشعبية في تأسيس أحزاب سياسية جديدة في تركيا كان، في شباط/فبراير 2019، ووصل إلى ما نسبته 34.6%، أي فترة ما قبل الانتخابات البلدية”.

 

وأضاف أن “استطلاعا للرأي أجري، ما بين 12 و15 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، في عموم تركيا، أظهر أن النسبة تراجعت إلى 14.9%، بعد أن وصلت، في أيلول/سبتمبر الماضي، إلى 25.8%، وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى 18.6%”.

 

وتوقع داشدمير أن “تنخفض هذه النسبة إلى حاجز 10% في شباط/نوفمبر المقبل، والذي من المتوقع أن يشهد ولادة حزب سياسي جديد أيضا”، مشيرا إلى أن “من يريدون الأحزاب الجديدة لا يفضلونها هجينة، فمنهم من يريدها أحزابا قومية أو ديمقراطية أو محافظة، وكل له أهواء مختلفة”.

 

وشدد داشدمير على أن “المطالبين بتأسيس الأحزاب الجديدة لا يمكن جمعهم بحزب واحد نتيجة الخلافات في التوجهات، خاصة أن الانتخابات البلدية ونتائجها خفضت من الرغبة الشعبية في المجتمع لتأسيس أحزاب جديدة”.

 

وتطرح نتائج استطلاعات الرأي هذه التساؤلات عن جدوى تأسيس أحزاب جديدة في تركيا إذا كانت غير قادرة على تقديم ما يرضي طموحات الراغبين بتأسيس الأحزاب خاصة أنهم من مشارب مختلفة، وسط توقعات بعدم تقديم الأحزاب الجديدة برامج منافسة لحزب العدالة والتنمية الحاكم.

 

وتأتي نتائج استطلاع الرأي بعد أقل من شهر على إعلان رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داوود أوغلو، وبشكل رسمي، في 13 من كانون الأول/ديسمبر الماضي، إطلاق حزبه السياسي الجديد، تحت اسم “المستقبل”.

 

اقرأ أيضا

خبر محزن لسكان إسطنبول حول ساقط الثلوج!

كما تتزامن أيضا مع نية العضو السابق في حزب العدالة والتنمية، علي باباجان، الاستعداد لتأسيس حزب جديد، والذي كان من المفترض أن يتم الإعلان عنه قبيل حلول العام الجاري 2020.

 

يشار إلى أنه مطلع أيلول/سبتمبر الماضي، أحالت اللجنة التنفيذية في حزب العدالة والتنمية، أحمد داوود أوغلو و3 آخرين إلى اللجنة التأديبية في الحزب، تمهيدا لاتخاذ قرار بفصلهم نهائيا.

 

واستقال باباجان من حزب العدالة والتنمية رسميا، في تموز/ يوليو الماضي، معللا بـ”عدم مقدرته على إصلاح الحزب من الداخل”.

 

وعقب استقالة باباجان كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن الحوار الأخير الذي دار بينهما.

 

وقال أردوغان “قلتُ له في لقائي الأخير معه، الطريق طريقكم لكن لا يحق لكم تقسيم هذا الشعب، هذا ما تفعلونه أنتم اليوم، ولن تستطيعوا الظفر بشيء بفعلكم هذا… اعلموا هذا جيدا”.

 

وأضاف أن “هناك الكثيرون ممن استقالوا عن العدالة والتنمية وأسسوا حراك سياسيا جديدا، وكان مصيرهم الفشل”.

 

.

المصدر/ وكالة TR

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.