ذكر خبراء عسكريون، أن تركيا قادرة على حسم المعركة مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا، من خلال طائراتها الحربية.
وقال الكاتب تونجا بينغين، إنه بينما كان العالم ينتظر توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا، بوساطة تركية روسية، قرر حفتر مغادرة طاولة الحوارات في موسكو.
وأضاف في مقال له على صحيفة “ملييت”، الأصح القول بأن مصالح الدول التي خلقت المشكلة (الداعمة لحفتر) برزت بالصدارة.
حسم المعركة
ونقل الكاتب عن رئيس الاستخبارات التركية السابق، إسماعيل حقي بكين، أن تركيا قادرة على حسم المعركة مع حفتر.
وأضاف أنه بإمكان تركيا إرسال مقاتلاتها شن هجمات على مواقع حفتر، أو من خلال القصف عبر سفنها الحربية المتواجدة بالمنطقة، بالإضافة لإرسال قوات برية على دفعات.
وأشار إلى أن طائرات الـ”أف16″، قادرة على الإقلاع من دلمان، وبودروم، وتشارداك، بالإضافة لطائرات ناقلة للوقود من قاعدة إنجرليك العسكرية، لتزويد مقاتلات “أف16” بالوقود اللازم عبر تشكيل مسار بالجو لذلك.
غارات مكثفة
ولفت إلى أن ذلك يتيح لطائرات أف 16، شن غاراتها المكثفة على مواقع حفتر في محيط طرابلس على مدار ساعة كاملة، مؤكدا على أن تركيا حددت سابقا أماكن تموضع قوات حفتر، والأهداف التي قد تستهدفها.
وأضاف أن القوات البرية التركية لن تشارك في العمليات القتالية بشكل مباشر، موضحا أنه تم إرسالهم من أجل أغراض أخرى (تنسيق وتدريب).
وأشار إلى أن القوات التركية البرية، قد تدافع عن نفسها فقط إذا تعرضت لأي هجوم من قوات حفتر.
حفتر ليس لديه القدرة على المواجهة
وفي رده على تساؤل حول إمكانية حفتر مواجهة الطائرات التركية، أشار الجنرال التركي إلى أن اللواء المتقاعد الليبي ليس لديه القوة الكافية للمواجهة.
وأوضح، أن حفتر لديه أسلحة دفاع جوي، ولكنها ليست كافية، ومن الممكن توجيه ضربة لطائراته في آن واحد، وتحييد المجال الجوي لديه.
وأضاف أن تركيا قد تتجه لذلك، لإزالة القوة الجوية لحفتر في الحرب الدائرة، وتبقى فقط لديه القوة البرية.
وتابع: “وعليه، فإن حفتر لا يوجد لديه ما يملكه، وإن منحت قوات حكومة الوفاق الوطني بطرابلس أسلحة مضادة للدروع مع تقديم الدعم الجوي، فإنها ستتمكن من إيقاف تحرك مدرعاته على الأرض، ولا يمكنه التقدم”.
طائرات حفتر
ولفت إلى أن “حفتر لا يملك الكثير من الطائرات”، مقدرا حوالي 20 طائرة، “وهي بحاجة إلى صيانة، كما أنه ليس لديه طيارين بعدد كاف، وطائرات أف 16 قادرة على تحييدها” على حد وصفه.
وذكر أن حفتر بانسحابه من حوار موسكو، كان يهدف لتعزيز مواقعه أكثر قبيل مؤتمر برلين، لافتا إلى أنه “إن فعل ذلك فإنه سيحصل على الإجابة المناسبة”.
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال: “لن نتردد في تلقين حفتر الدرس اللازم في حال واصل اعتداءه على أشقائنا الليبيين والحكومة الشرعية للبلاد”.
“أف16” قادرة على القيام بتلك المهام
بدوره أكد الخبير العسكري، اللواء المتقاعد الدكتور فايز الدويري، أن طائرات “أف16″، قادرة على القيام بمهام بعيدة المدى، وشن هجمات في ليبيا.
وأوضح ، أنه يجب التوازن بين حمولة الوقود وحمولة الذخيرة بناء على المسافة المقطوعة للوصول إلى الهدف والعودة.
وأشار إلى أن طائرات “أف16” بحمولتها قادرة على الوصول إلى الهدف، ولكنها بحاجة إلى إعادة تعبئة الوقود بالجو.
وأكد الخبير العسكري الأردني، أن تركيا قادرة على تنفيذ هذه المهام، ولا توجد معضلة من ناحية الأداء العملياتي لهذا النوع من الطائرات، ولكن التساؤل يكمن هل ستضطر تركيا للجوء لذلك؟
وأضاف أن ذلك منوط بتطور المعارك الميدانية في ليبيا، وعليه فإن تركيا إذا دخلت بثقلها العسكري لدعم حكومة الوفاق الوطني، فإن قواتها ستتحول من موضع الدفاع إلى الهجوم، لأن قوات حفتر غير قادرة على مواجهة هذا الثقل.
.
المصدر/ arabi21