كشفت صحيفة “يني شفق” المحلية اليوم السبت، عن بيع حزب الشعب الجمهوري مسجدًا أثريًا خلال فترة رئاسته لبلدية مدينة بورصة شمال غرب الأناضول.
ووفقًا لما أوردته الصحيفة وما ترجمته “تركيا الآن” فإنه زيارة حاكم مدينة بورصة “يعقوب كانبولات” بدأت عملية قانونية في أورقة المحاكم، لإسقاط الملكية عن مسجد الشيخ يوسف الأثري الذي انتهى بنائه عام 1938.
وتقول الصحيفة إن المواطن الذي حصل على ملكية المسجد لم يعمل على بنائه، وهذا ما حوّل المسجد إلى أرض فارغة للمتسولين الذي هدموا أربعة من جدرانه، كما أشعلوا النيران بداخله مرات عدة.
وبعد عامين من بيع المسجد وسقوط حزب الشعب الجمهوري من رئاسة البلدية، أصبح الآن موقفًا للمركبات العمومية.
وعليه أجرت الصحيفة لقاءًا مع الباحث التركي سعد الدين كانغول، الذي أجرى دراسة كاملة عن المساجد التاريخية في تركيا.
ويقول الباحث إن المنزل إرث تاريخي كبير، مؤكدًا أنه واكب معارك عدة خلال الحقبة العثمانية.
وفيما يخص محاولات بيع المسجد، أكد بأنها قديمة جدًا ولكنها كانت تفشل دائمًا، لعدم رغبة المواطنين بالشراء واحترامه للدين الإسلامي وبيوت الله.
وفي سياق متصل، تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي نبأ بيع المسجد من قبل حزب الشعب الجمهوري بكثير من الغضب والانزعاج.
وأكد هؤلاء النشطاء بأن الإنسان المسلّم لا يبيع منزلًا لله، بس يساعد دائمًا في تشييد وبناء مساجد الله.
وحملوا حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض المسؤولية الكاملة عن تدمير وبيع إرثًا إسلاميًا عظيمًا في بورصة.
المصدر| ترجمة “تركيا الآن”.