أثارت تصريحات “كمال كليجدار أوغلو” زعيم حزب الشعب الجمهوري، أبرز الأحزاب السياسية المعارضة في تركيا، والتي اتّهم فيها أطفال إدلب بالإرهابيين، موجة غضب لدى العديد من السياسيين الأتراك، وكذلك على وسائل التواصل الاجتماعي، أعربوا فيها عن إدانتهم للتصريحات، واستغرابهم لخروجها من شخص يتضامن مع الإرهابيين في تركيا.
وكان كليجدار أوغلو قد صرّح الأسبوع المنصرم، خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه، بأنّ أحد العاملين في إدلب أخبره بأنّ جميع من يعتزمون القدوم من إدلب باتجاه تركيا أيديهم ملطخة بالدماء، وأنّهم منتسبون لتنظيمات إرهابية، محذّرا من لجوئهم إلى تركيا.
“دولت باهتشلي” زعيم حزب الحركة القومية، انتقد صدور مثل هذه التصريحات من كليجدار أوغلو، في الوقت الذي يتضامن فيه هو مع التنظيمات الإرهابية في تركيا، قائلا: “من المعيب اتهام أطفال إدلب بالإرهابيين، في الوقت الذي يتضامن فيه المُتّهِم نفسه مع الإرهابيين في تركيا”.
النساء والأطفال
وقال في السياق ذاته: “واضح أنّ كليجدار أوغلو يجد صعوبة في تمييز الإرهابيين عن غيرهم، من المعيب جدّا أنّ يقوم شخص يتعاون مع الإرهابيين في تركيا، باتّهام الأطفال الذين يُجبرون على مغادرة بلادهم بسبب الضغوطات، بالإرهابيين، أدين كليجدار أوغلو بشدّة”.
تجدر الإشارة على أنّ فاطمة بتول سايان قايا، نائبة رئيس حزب العدالة والتنمية، كانت قد ردّت على تصريحات كليجدار أوغلو، في تغريدة نشرتها على حسابها الخاص على تويتر، قالت فيها: “استخدم زعيم المعارضة بحق النساء والأطفال الأبرياء في إدلب مصطلح الإرهابيين، في الوقت الذي لا تصف فيه بي كي كي بالإرهاب، تذهب لتتهم فيه الأطفال الأبرياء الذين يتعرضون للقتل بالإرهابيين، عار عليك”.
وأضافت “قايا” موجهةً كلامها إلى كليجدار أوغلو: “ألا تخاف الله؟ هل أولئك الأطفال والنساء الذين يقتلون أمام أعين العالم تحت القنابل جميعهم إرهابيون؟”.
ودعت المسؤولة كلّ من لديه ضمير من حزب “الشعب الجمهوري” لعدم السكوت، ومحاسبة زعيمهم على تصريحاته الأخيرة بحق أهالي إدلب.
.
المصدر/ orientnews