قال مختصون أتراك، إن اغتيال الولايات المتحدة لقاسم سليماني قائد فيلق القدس، فتح الشهية لدى البعض للتحريض على رئيس الاستخبارات التركي، بسبب دوره في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وكانت صحيفة إسرائيلية، هاجمت الثلاثاء، رئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان، وذكرت مقالا بعنوان “السلطان وسليماني”، أن هناك أوجه تشابه كثيرة بين فيدان وقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، الذي قتل مطلع الشهر الجاري في العاصمة العراقية بغداد، بغارة أمريكية.
وقال كاتب المقال فازيت رابينا، إن “كليهما يسيّران حربا بالوكالة في العراق وسوريا باسم بلديهما”.
بدوره قال الكاتب التركي، جيم كوتشوك، إن سليماني كان قائدا استخباراتيا نظم توازنات الشيعة من اليمن إلى لبنان، ولكن اغتياله، جعل البعض “يفرك يديه متسائلا هل حان الدور على هاكان فيدان؟”.
وأضاف في مقال على صحيفة “تركيا”، أن منظمة “غولن” المتهمة بمحاولة الانقلاب في تركيا منتصف عام 2016، كانوا يطلقون على “هاكان” بـ”الإيراني”.
ولفت إلى أن هاكان فيدان عندما تم تعيينه رئيسا للاستخبارات التركية، امتعضت إسرائيل كثيرا بذلك الوقت، والآن تحرض صحيفة ميكور ريشون، المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على المسؤول التركي.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن “قاسم سليماني أصبح تحت التراب مسافة ثلاثة أذرع حاليا، وقد حان الوقت للتركيز على مؤامرات توأمه رئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان”.
واستنكر الكاتب التركي، حجم الكراهية التي تبديها “إسرائيل” لهاكان فيدان، مشددا على أنها دولة احتلال لا تكره أحدا من العدم، بل إنها تمقت جميع الذين ترى أنهم يؤذونها.
وأوضح أن دولة الاحتلال، لا تريد أي جهات فاعلة في الشرق الأوسط، وترغب بالقضاء سياسيا وماديا وجسديا على كل من يمنع مخططاتها بالمنطقة.
ولفت إلى أن إسرائيل تهاجم باستمرار بعض الشخصيات التركية، من ضمنهم رئيس الاستخبارات التركي، مشيرا إلى أن تلك الشخصيات تعمل على تغيير التوازنات في السياسة الخارجية من الشرق الأوسط إلى شمال أفريقيا، ما يثير حفيظة الاحتلال.
واتهم الكاتب التركي دولا خليجية إلى جانب إسرائيل بالتحريض على هاكان فيدان
وأكد أن إسرائيل تريد أن تتصرف كيفما تشاء بالمنطقة، ولكنها لا تريد أن تفهم بأن تركيا لن تترك نشاطاتها في الصومال وقطر وتونس وليبيا والجزائر وسوريا، مشددا على “أن كل عمل يستهدف أنقرة قد تدفع إسرائيل ثمنه أضعاف مضاعفة”.
من جهته قال الكاتب التركي، يعقوب كوسي، إن الولايات المتحدة غير راضية عن أداء وكالة الاستخبارات التركية بالآونة الأخيرة، وخاصة بعد محاربته “كيان عميل لأمريكا تم تجنيده على شكل جماعة دينية (يقصد منظمة غولن)”.
وأشار في مقال على صحيفة “ستار” ، إلى أن “إسرائيل” الجهة الثانية التي يثق بها منظمة “غولن” بعد الولايات المتحدة، والمثير للاهتمام أن تعلن “إسرائيل” اعتبار هاكان فيدان هدف لها الآن.
وأضاف الكاتب التركي، أنه من الممكن فهم عدم ارتياح “إسرائيل” والولايات المتحدة من هاكان فيدان، فهما لم يتمكنا من صناعة رئيس استخبارات تركي يعمل وفق أجندتهم، كما كان ذلك في “تركيا القديمة”.
وأوضح، أن “منظمة “غولن” كانت أكبر استثمار للولايات المتحدة وإسرائيل في تركيا، ولا تزال تلك المنظمة تتلقى الضربات القاسية من مؤسسة الاستخبارات التركية الذي يقف على رأسها هاكان فيدان”.
ولفت الكاتب التركي، إلى حملة الاستخبارات التركية، التي تمكن من خطف وإعادة مسؤولي منظمة غولن والذين فروا من تركيا إلى دول مختلفة بالعالم.
.
المصدر/ arabi21
اندلع حريق هائل في أحد المنازل الصفيحية الكائنة بشارع 1615 في منطقة إيكين التابعة لماماك…
بعد سقوط نظام بشار الأسد، تواصل الحكومة السورية المؤقتة خطواتها لتشكيل إدارة جديدة. ورغم أن…
مع اقتراب الاجتماع الرابع والأخير للجنة تحديد الحد الأدنى للأجور في تركيا، يترقب الملايين من…
فاز اللاعب التركي الدولي، اردا جولار، نجم ريال مدريد، بجائزة أفضل لاعب شاب تحت 23…
أدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتصريحات بارزة عقب اجتماع مجلس الوزراء، الذي عقد في…
أعلن رئيس فرع حزب العدالة والتنمية في إسطنبول، عثمان نوري كاباك تبه، عن انسحابه من…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.