تركيا الآن

أنقرة أمام خيارين بعد هجوم النظام السوري على قواتها .. ما هما؟

ذكرت صحيفة محلية، أن أنقرة أمامها خياران في ظل التطورات المتلاحقة في الشمال السوري، وبعد تعرض القوات التركية لقصف من قوات الأسد المدعوم من روسيا، ما أدى لمقتل ثمانية أتراك بينهم خمسة جنود.

وقالت صحيفة “خبر ترك” المحلية”، إن أنقرة وصلت إلى مرحلة اتخاذ القرار، لمواجهة الخطر في مناطق أخرى من قوات النظام السوري وبدعم من روسيا.

وأشارت إلى أن أمام أنقرة خيارين، الأول، أن تحافظ القوات التركية على وجودها في الميدان دون التوافق مع روسيا أو أي قوة أخرى، وإما أن تقوم بتغيير أماكن نقاط المراقبة إلى الشمال الغربي من الطريقين الدوليين “أم4” و”أم5″، على عمق 10 و15 كم من الحدود لمواجهة تدفق الهجرة أو أي خطر “إرهابي”.

وأكدت أن ذلك لا يعني الانسحاب، بل تغيير في قواعد الاشتباك، ويمكن لأنقرة أن تقوم بإطلاق النار على أي طرف معادي يقترب من نقاط المراقبة التركية.

ولفتت إلى أنه من المعروف أن قوات الأسد تحاصر ثلاث نقاط مراقبة للقوات التركية من أصل 12 نقطة تم إنشائها في منطقة خفض التصعيد، وقبل ذلك سقطت قذائف هاون على أطراف النقاط التركية، وكانت الحجة الروسية والنظام السوري أنه تم استهداف “إرهابيين” بالمنطقة.

وأضافت أن قوات الأسد تجرأت وقصفت القوات التركية، التي بدورها ردت على الفور، ولكن القضية بحاجة الآن للبحث عن “حل جذري”.

وأوضحت الصحيفة أن “المطلوب الآن إبعاد قوات النظام السوري عن نقاط المراقبة التركية المحاصرة، وتحقيق الأمن بشكل كامل لها، وفتح مسارات محصنة للوصول إليها”، مشيرة إلى أن النظام لم يستجب لتحذيرات تركيا سابقا، ورفض السماح للقوات التركية بالتحرك على الأرض من أجل إنشاء نقاط مراقبة جديدة للحفاظ على الأمن بالمنطقة.

وشددت الصحيفة على أنه بعد ما حدث اليوم من هجوم على القوات التركية، فلا مبرر للنداءات التي تطالب بتطبيع العلاقات مع رئيس النظام السوري بشار الأسد.

ولفتت إلى أنه “بعد هذا الهجوم فإن عملية أستانا دخلت في طريق مسدود، والقوات التركية سابقا لم تتعرض للهجمات فقط في إدلب من النظام السوري والوحدات الكردية المسلحة، بل وأيضا منطقة الباب وتل رفعت”.

ورأت أن أنقرة مطلوب منها اتخاذ خطوات عدة، للقضاء على المخاطر التي يتعرض لها الجيش التركي ومقدراته في الشمال السوري، مؤكدة أن “الأولوية الآن اتخاذ الخطوات لإنهاء حالة الحصار لنقاط المراقبة الثلاث في إدلب من قوات النظام السوري”.

وذكرت الصحيفة أنه بالسابق تم تقديم الدعم اللوجستي لنقاط المراقبة المحاصرة عبر الشرطة العسكرية الروسية، ولكن المطلوب الآن رفع الحصار عنها وضمان الوصول إليها بشكل كامل، “فلا يمكن إبقاء تلك القوات تحت رحمة العدو”.

 

ونوهت إلى هناك مقترحات تدور في أنقرة، منها تحديد مسافة يمنع من خلالها اقتراب الأطراف الأخرى من محيط نقاط المراقبة، وإلا فسيتم التعامل مع أي هدف ينتهك ذلك، إلى جانب تغيير أماكن نقاط المراقبة من الطريقين الدوليين “أم4″ و”أم5”.

وشددت على ضرورة حل مشكلة هيئة تحرير الشام في إدلب، والتي يتذرع بها النظام وغيره بشن الهجمات على إدلب، لافتة إلى أن النظام السوري تحت ذريعة التخلص من “الجماعات الإرهابية”، يريد السيطرة على الطريقين الدوليين، للاستفادة منهما لتحسين اقتصاده.

واعتبرت الصحيفة أن الأمور تزداد تعقيدا في الشمال السوري، كما أن التوتر مع روسيا يأتي في صالح الولايات المتحدة والوحدات الكردية المسلحة، مشيرة إلى أن تركيا سترد على أي هجوم من النظام السوري، لأنها تعتبر ذلك مسألة حق سيادي، ولكن وجود مجموعات كهيئة تحرير الشام، ستكون من أهم المشاكل التي ستكون مطروحة على الطاولة.

وبيّنت أن محادثات أستانة وصلت إلى طريق مسدود، وهي مرهونة للتطورات المقبلة في الشمال السوري، منوهة إلى أنه كان من المفترض أن يتم تسيير دوريات تركية روسية مشتركة على محور “كوباني”، ولكن ذلك لم يتم، كما أن القوات التركية تعرضت لإطلاق النار من مدينة سراقب.

.

المصدر/ arabi21

أحدث الأخبار

ماذا قال العالم عن لقاء فيدان والشرع في جبل قاسيون؟

أثار وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ضجة كبيرة بعد لقائه مع قائد الحكومة الجديدة في…

23/12/2024

غرامات ضخمة لعام 2025: التجارة في تركيا تدخل حقبة جديدة من العقوبات!

اتخذت وزارة التجارة قرارًا جديدًا يتعلق بالغرامات الإدارية. وفقًا لهذا القرار، تم زيادة الغرامات المفروضة…

23/12/2024

داوود أوغلو يعلق على تعيين عزام غريب محافظًا لحلب

علق رئيس حزب المستقبل التركي، أحمد داوود أوغلو، الأحد، على تعيين عزام غريب محافظًا جديدًا…

23/12/2024

بدءًا من 2025.. بطاقة الهوية الذكية إلزامية في تركيا

  نشرت وسائل إعلام المحلية، الاثنين، تحذيرات بأنه سيتم حظر استخدام بطاقة الهوية القديمة في…

23/12/2024

بيان من الكرملين بشأن طلاق أسماء الأسد!

أكد المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الاثنين، أن الادعاءات القائلة بأن أسماء الأسد، زوجة…

23/12/2024

هذه هي كلمة العام في تركيا

أعلنت جمعية اللغة التركية (TDK) وجامعة أنقرة، الاثنين، عن كلمة العام لعام 2024. وقالت أنه…

23/12/2024