قامت وحدات من جيش النظام الروسي بالتطويق الكامل لرابع نقطة مراقبة تركية موجودة في المنطقة وهي الأكبر، استعدادا لدخول مدينة سراقب خلال ساعات٬ بحسب وكالة سبوتنيك.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعطاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، “الجيش السوري مهلة حتى نهاية الشهر الجاري، للانسحاب خلف نقاط المراقبة التركية، وإلا سيشن عملية عسكرية في إدلب.
وقال المحلل السياسي الروسي والخبير بقضايا الشرق الأوسط والقوقاز ستانيسلاف تاراسوف للوكالة ان٬”الوضع في إدلب يخرج عن السيطرة… وخلال الاجتماع الأخير في اسطنبول، حذرت روسيا من أنها سترد في حال حدوث استفزاز في إدلب، تهديدات أردوغان تأتي للضغط على موسكو وطهران لقبول شروط تركية جديدة بخصوص إدلب، ولا يمكن أن يقوم بمجازفة عسكرية جادة ضد سوريا ويخسر على إثرها حليفين مثل روسيا وإيران”.
وأرسل الجيش التركي اليوم الاربعاء تعزيزات عسكرية جديدة إلى وحداته المنتشرة على الحدود مع سوريا.
ووصلت، قافلة مكونة من نحو 100 مركبة تضم تعزيزات مرسلة من قطاعات عسكرية مختلفة، إلى أقضية ريحانلي، وخاصّة، وقرقهان، بولاية هطاي، جنوبي تركيا.
وتوجهت القافلة التي تضم ناقلات، وقوات خاصة، وذخائر إلى الوحدات الحدودية وسط تدابير أمنية.
يأتي ذلك بعد ساعات من إرسال الجيش التركي رتلا يضم ناقلات مدرعة للجنود، ودبابات، ومدافع، وعربات عسكرية، إلى قضاء ريحانلي.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمة اليوم الأربعاء في العاصمة أنقرة. إن استهداف الجنود الأتراك من قبل النظام السوري في إدلب، بداية لمرحلة جديدة بالنسبة لبلاده، مؤكداً أنه في حال لم تنسحب قوات الأسد إلى خلف نقاط المراقبة التركية خلال شباط/ فبراير الحالي، فإن الجيش التركي سيضطر لإجبارها على ذلك.
وأوضح أردوغان: “الهجوم على جنودنا في إدلب بداية لمرحلة جديدة بالنسبة لتركيا في سوريا “.
وتابع “لقد قمنا بتحييد 76 من عناصر النظام هناك من خلال العمليات التي قمنا بها على الفور، العدد أكثر من ذلك وليس أقل، إذا لم يمتثل أحد الطرفين (بالاتفاقات) ولن يكون هناك أي جزاء ضده، فلماذا يتم عقد هذه الاتفاقات؟”.
وأردف “لا يتم الالتزام بالاتفاقات في سوريا على الرغم من إعلاننا على كل منبر وفي كل منصة عن جديتنا وحساسيتنا على كل المستويات. . إن الهجوم الذي استهدف قواتنا أول أمس ، بداية مرحلة جديدة في سوريا بالنسبة لتركيا، لأن هذا الهجوم كان متعمداّ ضد جنودنا، لا يمكننا السماح لأي شيء بالاستمرار على نفس الشاكلة في المكان الذي سالت فيه دماء الجنود الأتراك.
وأضاف أردوغان: “إذا لم ينسحب النظام السوري إلى خلف نقاط المراقبة التركية خلال شباط/ فبراير الجاري فإن تركيا ستضطر لإجباره على ذلك”
وتابع أردوغان: “من يسأل عن سبب تواجد الجيش التركي في سوريا إما جاهل أو يكنّ عداء متعمدًا للشعب والجمهورية التركية”
وأردف الرئيس التركي: “كما يقوم النظام السوري باستهداف المدنيين عند أبسط انتهاك لقوات المعارضة، فإن الرد على انتهاكات النظام السوري بعد الآن سيكون بالرد المباشر على جنوده”.
وأكد أردوغان:” قواتنا الجوية والبرية ستتحرك عند الحاجة بحرية في كل مناطق عملياتنا وفي إدلب وستقوم بعمليات عسكرية إذا ما اقتضت الضرورة “.
وبّين :” كما يقوم النظام السوري باستهداف المدنيين عند أبسط انتهاك لقوات المعارضة، فإنّ الرد على انتهاكات النظام بعد الآن سيكون مباشراً “.
وتابع: “عند تعرض جنودنا أو حلفائنا لأي هجوم، فإننا سنرد بشكل مباشر ودون سابق إنذار وبغض النظر عن الطرف المنفذ للهجوم”.
وشدد بالقول:”إنّ كان من غير الممكن ضمان أمن جنودنا في إدلب، فإنه لا يمكن لأحد الاعتراض على حقنا في حمايتهم”.
وأشار أردوغان إلى أن :” مطلبنا الوحيد من روسيا هو تفهم حساسياتنا في سوريا بشكل أفضل”.
وشدد على أن بلاده ستواصل بكامل قوتها وإمكانياتها وعزيمتها السعي لإحلال الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وأشار إلى أن المستجدات الأخيرة في سوريا دفعت بتركيا للتعديل في استراتيجيتها الأمنية فيما يتعلق بإدلب والشريط الحدودي.
وأردف بأن “عدد النازحين من إدلب إلى المناطق الواقعة تحت سيطرتنا، وإلى القرب من الحدود التركية بات قريبا من حاجز المليون شخصا”.
وأضاف “لا يحق لأحد وضعنا تحت عبء بهذا الحجم، وإننا عازمون على إحلال الأمن بالسرعة القصوى وتأمين عودة أهالي إدلب إلى ديارهم، ولن نصمت إزاء أي انتهاك سيحدث بعد الآن للاتفاقيات التي عقدناها بشأن سوريا”.
وتابع قائلا: ” أكدت لبوتين أمس على ضرورة التزام النظام السوري بحدود اتفاقية سوتشي، إذ أصبحت 2 من أصل 12 نقطة مراقبة تركية في مناطق سيطرة النظام”.
وشدّد: “في حال لم تنسحب قوات الأسد إلى خلف نقاط المراقبة التركية خلال شباط/ فبراير الحالي، فإن الجيش التركي سيضطر لإجبارها على ذلك”.
ولفت إلى أن النظام السوري يدعي أن سبب هجماته على إدلب هو انتهاك المعارضين لاتفاق وقف إطلاق النار، مشددا على أن “انتهاكات النظام السوري أكثر بأضعاف مضاعفة مقارنة مع انتهاكات قوات المعارضة”.
وأضاف “كما يقوم النظام السوري باستهداف المدنيين عند أبسط انتهاك لقوات المعارضة، فإن الرد على انتهاكات النظام بعد الآن سيكون بالرد المباشر على جنوده”.
وأردف: “عند تعرض جنودنا أو حلفائنا لأي هجوم، فإننا سنرد بشكل مباشر ودون سابق إنذار وبغض النظر عن الطرف المنفذ للهجوم”.
وشدّد الرئيس التركي على “إنّ كان من غير الممكن ضمان أمن جنودنا في إدلب، فإنه لا يمكن لأحد الاعتراض على حقنا في حمايتهم”.
وتابع قائلا بأن:” قواتنا الجوية والبرية ستتحرك عند الحاجة بحرية في كل مناطق عملياتنا وفي إدلب وستقوم بعمليات عسكرية إذا ما اقتضت الضرورة “.
وأكد على أنه “يجب تطهير تل رفعت من الإرهابيين على الفور وتسليمها لأبناء الشعب السوري، حيث تعد كالورم في منطقة درع الفرات، ولا بديل عن انتزاع التنظيم الإرهابي منها لإحلال الأمن والسلام في عموم منطقة درع الفرات”.
وأضاف فيما يخص مناطق عملية نبع السلام فأن التنظيم الإرهابي ما زال يسيطر على المنطقة الواقعة بين جرابلس وتل أبيض، ومن رأس العين وحتى الحدود العراقية، وأن المنطقة الواقعة بين تل أبيض ورأس العين تتعرض باستمرار لهجمات الإرهابيين من الجنوب.
ولفت إلى أن “تركيا وافقت على القبول بالاتفاقيات في هذه المناطق شريطة توقف التنظيم الإرهابي عن استهداف أراضينا، إلا أن التنظيم ما زال يواصل هجماته ويرسل بعربات مفخخة إلى المناطق المجاورة”.
وشدد: “إن كانت الدول الضامنة غير قادرة على ضبط التنظيم الإرهابي هناك، وإن لم تتخذ الخطوت اللازمة في هذا الصدد خلال الأيام المقبلة، فإننا لن نتردد في استئناف عملية نبع السلام التي أطلقناها سابقا، باتجاهات الشرق، والغرب، والجنوب”.
وأكد على أن “تركيا ستتبع هذا الطريق بعد الآن في حال عدم الاستجابة لتطلعاتها في إدلب وباقي مناطق العمليات”.
وقال بأن تركيا لا تطمح للمواجهة مع أي دولة صديقة وحليفة وأي دولة أخرى، إنما همها الوحيد هو إحلال الأمن والاستقرار الدائم في سوريا، وأنها لن تنسى في هذا الإطار مواقف الدول الصديقة والمعادية.
وأضاف: “إننا نتمتع بعلاقات عميقة مع روسيا في كافة المجالات، وإن مطلبنا الوحيد منها أن تقوم بتفهم حساسياتنا في سوريا بشكل أفضل”.
وأردف بأنه يجري الكثير من اللقاءات والاتصالات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، كان آخرها اتصال هاتفي أمس الثلاثاء، حيث تباحثا بشكل موسع في عدد من الملفات الأقليمية والدولية، أبرزها سوريا، وليبيا.
كما أشار إلى أنه أجرى مؤخرا اتصالا بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وتباحثا حول الخطوات التي يمكن اتخاذها بشأن ليبيا.
المصدر: تركيا الان + وكالات