أصدرت الولايات المتحدة إنذاراً أمنياً لمواطنيها الراغبين في زيارة إسبانيا، رداً على ارتفاع معدل جرائم الاعتداء الجنسي في البلاد.
ونصحت واشنطن الطلاب والسائحين بعدم الإفراط في تناول المشروبات الكحولية وتجنب السفر بمفردهم ضمن جملة من إرشادات نشرتها السفارة الأمريكية في مدريد. كما نصحت السفارة الأمريكية مواطنيها بضرورة الإلمام بقوانين البلاد.
وأفاد وزير الداخلية الإسباني بارتفاع مستمر في عدد الاعتداءات الجنسية على مستوى البلاد في السنوات الأخيرة.
وفي تحذير أمني نُشر عبر الانترنت، قالت سفارة الولايات المتحدة إن المواطنين الأمريكيين كانوا من بين هؤلاء الذين بلّغوا عن حالات خطيرة من العنف الجنسي.
ونصحت واشنطن مواطنيها الذاهبين أو المقيمين في إسبانيا بعدم الإفراط في تناول المشروبات الكحولية واستخدام “نظام الرفاق” – للسفر مع صديق أو مع عضو من العائلة.
وأضاف التحذير “إذا تم الاعتداء عليك، اتصل بـ112 مباشرةً… وحاول الاتصال بمحامٍ محلّي لمساعدتك الخوض في مسار العدالة الجنائية وحماية حقوقك”، موضحا أن التحذير الأمريكي يأتي ردا على زيادة جرائم الاعتداء الجنسي في السنوات الأخيرة.
ففي يناير / كانون الثاني الماضي، أبلغت ثلاث نساء عن تعرضهن لاعتداء جنسي في سهرة للاحتفال برأس السنة في مدينة مورسيا جنوبي إسبانيا.
وفتحت الشرطة تحقيقا مع ثلاثة من المشتبه بهم ولكنهم أنكروا جميعا تلك التهم، ولا تزال التحقيقات مستمرة، بحسب صحيفة “إل بائيس” الإسبانية.
وبحسب منظمة Geoviolencia Sexual لحقوق الانسان، سُجلت نحو 73 قضية لاعتداءات جنسية ارتكبها أشخاص عدة في إسبانيا سنة 2019 فقط.
وأفادت المنظمة بوجود 60 قضية اعتداء جماعي في 2018 و14 عام 2017.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، نزل آلاف الأشخاص إلى شوارع إسبانيا بعدما حكمت محكمة في برشلونة على خمسة رجال قاموا باغتصاب جماعي لفتاة في الرابعة عشرة من العمر، بجريمة “التحرش الجنسي” وهي جريمة مخففة.
وقالت المحكمة إن حكمها جاء لأن الضحية لم تكن في وعيها، ووفقا للقانون الإسباني، يُعرف الاغتصاب بأنه اعتداء جنسي باستخدام العنف أو التهديد.
وعام 2016، صدمت إسبانيا بتقارير عن اعتداء على فتاة قاصر من قبل خمسة رجال أصبحوا معروفين بـ”زمرة الذئاب”. واتهم هؤلاء الرجال بالتحرش الجنسي. ولكن بعد الاحتجاجات الواسعة، حكمت المحكمة الاسبانية العليا بأن الاعتداء كان اغتصاباً جماعياً وحكم على كل من الرجال الخمسة بالسجن 15 سنة.
.
وكالات