العالم

صندوق النقد الدولي يحذر دول الخليج

حذر صندوق النقد الدولي دول الخليج العربية من جفاف مواردها المالية خلال 15 عاما المقبلة، إن هي لم تباشر إصلاحات مالية.

وتقدر ثروة الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي بنحو 2 ترليون دولار، وتسهم تلك الدول بخمس إمدادات النفط العالمية.

وتمثل إيرادات النفط من 70 إلى 90 في المئة من الدخل العام في دول الخليج العربية.

ولكن تراجع أسعار النفط، خلال 2014 و2015 أثر سلبيا على اقتصاديات دول المنطقة.

ويقول الصندوق إن “الثروات المالية الحالية التي تتمتع بها دول الخليج ستجف خلال 15 المقبلة، إذا بقي النظام المالي فيها كما هو عليه الآن”.

وقد استثمرت دول الخليج مواردها المالية الناتجة عن تصدير النفط في صناديق سيادية في الخارج.

ولكن انهيار أسعار النفط في منتصف 2014 ألحق ضررا ماليا كبيرا بهذه الدول فاضطرت إلى الاقتراض لتغطية العجز في ميزانياتها.

وتجمد إجمالي ناتجها المحلي، إذ قدر صندوق النقد الدولي نمو اقتصادياتها بنحو 0.6 في المئة العام الماضي، ولم يتعد في عام 2018 نسبة 2.0 في المئة. وهي أرقام بعيدة عن متوسط النمو الذي كان يعادل 4 في المئة قبل أزمة أسعار النفط.

ويضيف الصندوق في تقريره أن أسواق الطاقة العالمية تشهد تغيرات كبيرة بفضل التكنولوجيا الحديثة. كما أن المخاوف المناخية دفعت باتجاه تطوير الطاقات البديلة والمتجددة.

ويتوقع الصندوق أن تواجه دول الخليج تحديات مالية كبيرة مستقبلا، وعليها أن تتأقلم مع الطلب الضعيف على النفط. ويذكر أن تراجع أسعار النفط ما بين 2014 و2018 أفقد هذه الدول 300 مليار دولار من ثرواتها المالية. وهذا التراجع مرشح للاستمرار، حسب إحصائيات الصندوق.

فقد ارتفعت ديون دول مجلس التعاون الخليجي من 100 مليار دولار في 2014 إلى 400 مليار دولار في 2018. وعليه فإن ثروتها المالية ستكون سلبية بحلول عام 2034 وستتحول إلى دول مستدينة.

وشرعت دول الخليج في مشاريع لتنويع اقتصادياتها كما أعنلت عن إصلاحات من بينها خفض الدعم الحكومي ورفع أسعار الطاقة وفرض الضريبة على القيمة المضافة، وغيرها من الإجراءات الجبائية.

ويقول صندوق النقد الدولي إن “هذه الدول على الطريق الصحيح، ولكنها بحاجة إلى تسريع الإصلاحات المالية. فمشاريع تنويع الاقتصاد غير كافية ولابد من حفض نفقات الدولة وإقرار أنظمة مالية”.

وينصح الصندوق دول الخليج بترشيد النفقات وتقليص الوظائف العامة وخفض الرواتب في القطاع العام التي تعد عالية بالمعايير الدولية.

وترى أغلب دول الخليج أن هذه القضايا حساسة وقد تكون لها نتائج سياسية واجتماعية سلبية لأن المواطن الخليجي تعوّد على الدعم الحكومي وعلى الضرائب المنخفضة.

.

المصدر/BBC

أحدث الأخبار

أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة التركية (19. يناير 2025)

يستمر المواطنون في متابعة التغيرات في أسعار الذهب وأسعار صرف العملات الأجنبية، التي تؤثر بشكل…

19/01/2025

تحذير لسكان هذه المدينة التركية: استعدوا، فقد يحدث زلزال كبير في أي لحظة!

حذر البروفيسور ناجي غورور، الباحث المتخصص في علوم الأرض، من احتمالية عالية لحدوث زلازل في…

19/01/2025

خيبة أمل لليونان.. عهد جديد في سماء تركيا

تركيا، من خلال دمج نظام صواريخ "Meteor" مع مقاتلات Eurofighter Typhoon، تكتسب قدرة مهمة في…

18/01/2025

مساء مأساوي في تركيا

شهدت مدينة دوزجة حادثًا مروريًا مروعًا، حيث اصطدمت سيارة تجارية خفيفة بشاحنة، مما أدى إلى…

18/01/2025

توقعات هامة: هل يخفض البنك المركزي التركي الفائدة إلى 45% في يناير؟

تتوجه الأنظار في تركيا إلى قرار البنك المركزي التركي المرتقب بشأن سعر الفائدة، حيث تترقب…

18/01/2025

4 ملايين شخص في إسطنبول مهددون بخطر كبير

في تصريحات مثيرة خلال مؤتمر بعنوان "أديامان المقاومة للزلازل"، أكد البروفيسور ناجي غورور، عالم الزلازل…

18/01/2025