تصريح من الرئاسة التركية حول الشعب السوري.. “الموقف صعب”

قال مدير دائرة الاتصالات برئاسة الجمهورية التركية، فخر الدين الطون، السبت، إن “تركيا تدعم الشعب السوري الذي خرج لنيل حريته، وتقاوم الإرهاب دون تقديم تنازلات”.

جاء ذلك في كلمة له خلال الملتقى الأول للإعلام التركي-السوري، الذي انطلق في مدينة اسطنبول، برعاية قناة “سوريا”، ومركز “حرمون” للدراسات المعاصرة، ومركز دراسات الشرق الأوسط (أورسام)، وبمشاركة عدد من الإعلاميين السوريين والأتراك.

وأضاف الطون: “تم خلق الإرهاب لإعادة صياغة المنطقة. (ب ي د) وحزب العمال الكردستاني يشكل خنجرا في خاصرة الشعب السوري في هذه المرحلة”.

وتابع: “الرئيس رجب طيب أردوغان، وقف موقفا مغايرا لكثير من الدول لدعم الشعب السوري”، مؤكدا أن نظرة الشعب التركي للأزمة السورية جاءت من جانب إنساني وليس أيديولوجي.

وأشار أن بلاده تسعى إلى إنهاء الحرب في سوريا، وبذلت الكثير من الجهود في محادثات جنيف وأستانة من أجل ذلك، ولكن ما حدث في الآونة الأخيرة في إدلب أظهر صعوبة الموقف.

وقال: “لا يمكن السكوت على ما حدث في إدلب، حتى أنهم قتلوا بعض جنودنا، ولا يمكن السكوت على المساس بكرامة علمنا”.

والإثنين، استشهد 7 جنود أتراك ومدني، جراء قصف مدفعي مكثف للنظام السوري في محافظة إدلب.

وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق “منطقة خفض التصعيد” في إدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/ كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة.

واستنكر الطون موقف بعض الدول التي تحارب التدخل التركي في سوريا، بينما الأمر في الحقيقة هو “صراع حدود وبقاء، وهذا التدخل ليس من أجل الشعب التركي فقط بل من أجل المنطقة والعالم الإسلامي بأسره”.

من جهة ثانية، اعتبر المسؤول التركي أن “الصحفيين هم السلطة الرابعة لأنهم يملكون قوة التعبير عن الحقيقة ليعكسوها للعامة، وأن لديهم مسؤولية تاريخية تتمثل بإيجاد جسور بين الشعوب”.

وأكد أن دائرة الإعلام في الرئاسة التركية تدعم جهود الإعلاميين في إظهار الحقيقة وحماية الشعب من الأخبار المضللة.

وعبر الطون عن أسفه لمقتل نحو 800 صحفي منذ مارس/ آذار 2011 في سوريا، منهم 64 صحفيا قتلهم تنظيم “داعش” الإرهابي.

من جهته، اعتبر مدير قناة “سوريا” مالك داغستاني، أن “تركيا اليوم تمثل بيروت العرب في السابق، فهي تحتضن المعارضين والإعلاميين العرب، وتشعرهم بمأمن وطمأنينة”.

بدوره، قال مدير مركز “أوسام”، أحمد أويصال، إن “الميثاق القومي التركي يهدف إلى دعم دول الشرق الأوسط التي اختارت الاستقلال عن الدولة العثمانية، والتي لها حق في تقرير مصيرها”

ولفت أويصال، أن ملتقى الإعلام التركي السوري يسعى إلى سد الثغرات بين أبناء شعبي البلدين في تركيا وخارجها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.