أكد مسؤول تركي بارز، أن بلاده أرسلت تعزيزات كبيرة لقواتها في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، مشددا على أن تركيا تستعد لكل السيناريوهات في المنطقة.
وقال المسؤول، في حديث لوكالة “رويترز”، شريطة عدم الكشف عن هويته، اليوم الأحد، إنه “تم إرسال دعم كبير بالجنود والعتاد العسكري إلى إدلب في الأسابيع القليلة الماضية”، مضيفا أن 300 مركبة دخلت المنطقة أمس السبت ليصل العدد الإجمالي للتعزيزات إلى نحو ألف مركبة هذا الشهر.
لكن المصدر لم يوضح بالتحديد عدد القوات التي تم نشرها، واصفا إياها بـ”كبيرة الحجم”، وبين: “جرى تعزيز مواقع المراقبة بالكامل… وتم تدعيم جبهة إدلب”.
واتهم المسؤول التركي “النظام السوري” بأنه “ينتهك بدعم من روسيا كل الاتفاقات والمعاهدات”، مشددا: “نحن مستعدون لأي شيء. وبالطبع كل الخيارات مطروحة على الطاولة”.
وأرسل الجيش التركي، الأحد، تعزيزات عسكرية جديدة إلى نقاط المراقبة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وتضمنت “التعزيزات تضمنت دبابات وسيارات إسعاف عسكرية وناقلات جند مصفحة، دخلت الأراضي السورية، وسط إجراءات أمنية مشددة”.
وأضاف أن “الجيش أرسل أيضا 5 شاحنات محملة بحواجز (أكورديون) مضادة للرصاص، إلى وحداته المنتشرة على الحدود مع سوريا”.
بموازة ذلك، هبطت طائرة شحن عسكرية في مطار ولاية هطاي المحاذية للحدود السورية، فيما تحلق المروحيات العسكرية في المنطقة بين فينة وأخرى.
وعلى الرغم من خلافات تركيا مع روسيا بشأن إدلب، وصف المسؤول المحادثات بين الطرفين في أنقرة، أمس السبت، بالإيجابية، مؤكدا أن الجانبين سيلتقيان مرة أخرى خلال الأسبوع المقبل.
وأشارت “رويترز إلى أن هذه التطورات تجري في الوقت الذي تحاول فيه تركيا وقف التقدم العسكري السريع الذي حققه الجيش السوري في منطقة إدلب لخفض التصعيد خلال الأسابيع الماضية.
وفي وقت سابق من اليوم أعلن النظام السوري في بيان أن قواته المسلحة المتقدمة من ريف إدلب الشرقي التقت القوات الزاحفة من اتجاه حلب الجنوبي، ذاكرا أن وحداته استعادت، خلال هذه الحملة، السيطرة على 600 كيلومتر مربع.
والأربعاء الماضي أمهل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، النظام السوري حتى نهاية فبراير، للانسحاب خلف نقاط المراقبة التركية في إدلب بمسافة يحددها اتفاق سوتشي بين أنقرة وموسكو، مهددا بشن عملية عسكرية هناك.
المصدر: وكالات