قال مختصون أتراك، إن أنقرة لن تنتظر حتى نهاية شباط/ فبراير الجاري، التي حددها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لانسحاب قوات النظام السوري من منطقة خفض التصعيد بإدلب شمال سوريا.
وقال رئيس شعبة الاستخبارات السابق في القوات الجوية التركية، كورسال توكماك أوغلو، إن “تركيا لن تنتظر حتى نهاية الشهر الجاري، والنظام السوري بعد هجومه على القوات التركية مرة أخرى فقد السيطرة وتجاوز حدوده”.
وأشار في مقابلة أجرتها معه قناة “A haber” التركية، إلى أن “الأوساط التركية، توقعت أن يستجيب النظام السوري لتحذيراتها، وللمهلة التي أعلنت عنها، ولن يحدث أي مشاكل حتى نهاية الشهر الجاري، ولكنه لم يفعل”.
وأضاف أن “النظام السوري هاجم القوات التركية مرة أخرى علانية، وواصل هجماته في منطقة خفض التصعيد”، معتقدا أن “تركيا من الآن فصاعدا ستواصل تحركاتها التي هددت بها سابقا في إدلب”.
بدوره، قال جنكيز تومار القائم بأعمال رئيس جامعة أحمد يسوي التركية، إن قوات النظام السوري أحرزت بالآونة الأخيرة تقدما كبيرا على الطريق السريع “أم5″، فيما انتشرت القوات التركية في المنطقة بهدف إنشاء منطقة آمنة.
وأضاف في مقابلة أجرته مع قناة “سي أن أن” المحلية، أن “أنقرة لا تريد بأن يصل النظام السوري إلى مركز إدلب، مع حركة النزوح الكبيرة نحو الحدود التركية السورية”.
ولفت إلى أن الحوارات ما بين موسكو وأنقرة وصلت إلى نهايتها، منوها إلى أن روسيا كانت تماطل مع تركيا منذ فترة طويلة، في ظل سياسة الإلهاء من أجل سيطرة النظام السوري على الطريق السريع “أم5”.
وأوضح أن أنقرة بذلت كافة الجهود الدبلوماسية لمنح أي تصعيد محتمل بإدلب، ولكنها لم تلق أي تجاوب روسي، معتبرا أن “أنقرة من الآن فصاعدا ستعمل على تشكيل منطقة آمنة جنوب إدلب”.
وأكد على أن تركيا ستضطر للتحرك لوحدها، وستتخذ الخطوات للازمة غرب الطريق الدولي “أم5″، وشمال “أم4″، رغما عن الولايات المتحدة وإيران وروسيا.
وأضاف أن الجميع يعلم من هو المسؤول الرئيس عما يحدث في شمال سوريا، ورئيس النظام السوري بشار الأسد أصبح الآن تحت حكم الانتداب الروسي، مؤكدا على أن نظام الأسد لا يمكن القيام بأي هجوم في شمال سوريا، دون موافقة روسية إيرانية.
وشدد على أن تركيا فعلت كل ما في وسعها دبلوماسيا، وهي الآن مضطرة لاتخاذ الخيار العسكري.
.
المصدر/ arabi21