أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، اليوم الخميس، أن تأزم الوضع في منطقة إدلب السورية لن يؤثر على خطط تركيا لنشر منظومات الدفاع الجوي الروسية “إس-400”.
وقال أكار في حديث لوكالة “سي إن إن ترك”: “نحن نلتزم بنص الاتفاقيات حول “إس-400″، وقد قمنا بشرائها بغض النظر عن كافة التحديات، وتستمر أعمال التدريب، وتجري أعمال التركيب وفق الخطة، وسيتم تشغيلها عقب شهر أبريل”.
وأضاف آكار أنه “ليس لدى أنقرة أية مشاكل مع موسكو بشأن إدلب السورية، وأن الهدف الرئيسي للقوات المسلحة التركية في إدلب هو الجيش السوري”.
وتابع “سنواصل المفاوضات مع روسيا بشأن إدلب، أما بالنسبة للدوريات المشتركة، فسيتم تنفيذها كما هو مخطط لها”.
وأوضح “قد تختلف الظروف، كسوء الأحوال الجوية، وظروف مختلفة، ولكن بشكل عام، نتخذ اتفاق سوتشي كمرجعية، وينبغي تنفيذ ما ينص عليه، وليست لدينا مشاكل مع روسيا، هدفنا هو الجيش السوري”.
وأشار إلى أن “تركيا لديها حوار جيد مع روسيا على أرض الميدان، مع وزير الدفاع الروسي ورئيس الأركان، مع الملحق العسكري والعسكريين في أرض الميدان، ونحن دائماً في حوار معهم، ونتخذ جميع التدابير لمنع الحوادث. نعمل بصراحة وشفافية كبيرة. لا نريد بأي حال من الأحوال السماح بأي صدام مع روسيا”.
هذا وتم توقيع اتفاقية توريد “إس-400” إلى تركيا، في كانون الأول/ ديسمبر 2017، بأنقرة. وتحصل تركيا بموجبها على قرض من روسيا لتمويل شراء “إس-400″، جزئياً.
وتسببت الصفقة بأزمة في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، وطالبت واشنطن بالتخلي عن الصفقة مقابل شراء منظومات باتريوت الأمريكية، مهددة بتأخير أو إلغاء بيع أحدث المقاتلات من طراز “إف-35” إلى تركيا، ومع ذلك، رفضت أنقرة تقديم تنازلات.