كاتبة روسية: ما حاجتنا للقواعد العسكرية بالخارج؟!
تحدثت صحيفة روسية عن حاجة موسكو إلى القواعد العسكرية خارج حدودها، وطرحت أسئلة بشأن القدرة على تحمل أعباء تلك القواعد، في أماكن بعيدة عن حدودها.
وقالت الكاتبة الروسية إيليا بولونسكي، في صحيفة فوينيه أوبزرينيه، إن “الحاجة إلى قواعد عسكرية في الخارج لا تنبع من الرغبة في شن أعمال عدوانية ضد دول أخرى، إنما من ضرورة تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد وحماية مصالحها الجيوسياسية والاقتصادية. هكذا تسوّغ الولايات المتحدة، مثلا، وجود المئات من قواعدها ومنشآتها العسكرية في جميع أنحاء العالم تقريبا”.
وأشارت إلى أن المرحلة التي سبقت انهيار الاتحاد السوفييتي، “كان لدينا عدد أكبر من القواعد العسكرية في الخارج، والآن لدينا قواعد في أبخازيا وأرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وترانسنيستريا وسوريا وطاجيكستان وأوسيتيا الجنوبية. وبالتالي، فالدولة الوحيدة خارج الفضاء السوفييتي التي فيها منشآت عسكرية روسية هي سوريا”.
ورأت الكاتبة أن “أن القاعدة الموجودة في سوريا وحدها، خارج حدود الاتحاد السوفيتي السابق، لا تكفي، لا سيما إذا قارنا روسيا بالولايات المتحدة وأخذنا في الاعتبار الوضع السياسي العالمي المعقد” وتابعت “لذلك، يجري الحديث، في السنوات الأخيرة، بشكل متزايد عن احتمالات إنشاء قواعد عسكرية روسية في بلدان أخرى في الخارج”.
وقالت إن من بين الخيارات الممكنة لإنشاء قواعد في “مصر وليبيا والسودان والصومال واليمن وحتى جمهورية إفريقيا الوسطى وموزمبيق. بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن استبعاد إمكانية استعادة القواعد العسكرية في فيتنام وكوبا. ولكن ذلك كله حتى الآن على مستوى الأقاويل”.
واعتبرت أن نشر قواعد عسكرية جديدة في الخارج “لم يعد مجرد مسألة مكانة وطنية، إنما وسيلة لضمان الأمن القومي. فمن دون وجود عسكري روسي في قواعد بالمحيط الأطلسي، والمحيط الهادئ، والمحيط الهندي، لن يكون بمقدورنا مواجهة الولايات المتحدة بشكل كاف، بعيدا عن حدود بلدنا”.
ورأت أن القواعد العسكرية الروسية “أداة إضافية في الحرب ضد الإرهاب الدولي والقرصنة” متسائلة: “هل تتحمل روسيا الحالية عبء قواعد عسكرية خارج البلاد، من كوبا إلى فيتنام.. وهل سيكون هناك عدد كاف من السفن والموارد التقنية العسكرية لإمداد هذه القواعد؟”.
.
المصدر/ arabi21