تركيا الآن

ما خيارات تركيا مع قرب انتهاء مهلة أردوغان لخروج النظام من إدلب؟!

مع قرب انتهاء المهلة التي حددها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لانسحاب قوات النظام من منطقة خفض التصعيد في إدلب، تتجه الأنظار نحو الخطوات التي يمكن لأنقرة اتخاذها في هذا الصدد.

وفي مؤتمر صحفي صباح اليوم، قال أردوغان إن وفدا روسيا سيأتي غدًا إلى أنقرة في إطار جولة ثالثة من المباحثات المستمرة بين تركيا وروسيا من أجل التوصل إلى تسوية في ما يخص إدلب.

وأكد الرئيس التركي أن بلاده ستكون مضطرة للتدخل في إدلب؛ لأنها تتعرض لاستفزازات وهجمات على حدودها الممتدة مع سوريا بأكثر من تسعمئة كيلومتر، بالإضافة إلى ما بين ثلاثة ونصف وأربعة ملايين لاجئ سوري على أرضها، وثلاثة ملايين أخرى على الجانب الآخر.

ورغم المشاورات التركية الروسية التي جرت على مستويات عدة، كان آخرها اتصال بين الرئيس التركي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين مساء الأحد الماضي، فإنها لم تتوج بتفاهم يرضي الجانب التركي، في حين أن قوات النظام تستمر في التقدم والسيطرة على مساحات جديدة في ريفي إدلب وحلب.

تهديد أردوغان
وفي هذا الصدد، يقول الكاتب والمحلل السياسي عمر كوش ، في ظل اقتراب انتهاء المدة التي حددها أردوغان لانسحاب قوات النظام “أعتقد أن الأمور ستأخذ منحا تصعيديا، بمعنى أن تقوم تركيا ببعض العمليات العسكرية المحدودة”.

وأضاف “ربما يسمح الروس بذلك، خاصة بعد الاتصال الهاتفي بين الرئيسين التركي والروسي، والتأكيد على تطبيق كامل بنود اتفاق سوتشي”.

وتابع الكوش “أن الطرف التركي لم يحصل من خلال المكالمة على كل ما يريد، خاصة الوقف الفوري لإطلاق النار وانسحاب قوات النظام”. مشيرا إلى أن التهديد الذي أطلقه أردوغان لن يذهب أدراج الرياح في حال انتهت المدة ولم تنسحب قوات النظام.

واستطرد “ستقوم تركيا بعمل ما، وبالتالي الأمر مرهون بيد الروس؛ هل سيعلنون وقفا لإطلاق النار خلال الأيام القليلة المقبلة؟ أم سيدخلون في معركة كسر العظم مع تركيا؟”

مشيرا إلى أن سياق العلاقات والتفاهمات الروسية التركية لا يؤدي إلى القطع تماما، وأن هناك دائما “شعرة معاوية” بين الطرفين، خاصة في الملف السوري لأن الطرفين بحاجة لبعضهما البعض.

خيارات المعارضة 
من جهته، يقول المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير النقيب ناجي مصطفى، إن خيارات المعارضة المسلحة هي المقاومة والتصدي لقوات النظام والقوات الروسية، وأيضا القوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها.

وأشار إلى أن روسيا دفعت بترسانتها العسكرية حتى القوات الخاصة للمشاركة في المواجهات المباشرة، في حين تخوض المعارضة مواجهات بإمكانات متواضعة، وتستخدم تكتيكات عسكرية استنزفت قوات النظام وكبدته خسائر كبيرة.

وأضاف مصطفى أن المعارضة تثمن الدور التركي، وتنتظر منها الوقوف بشكل دائم إلى جانب الشعب السوري، وتحاول تركيا من خلال دورها الدبلوماسي إيقاف هذه الهجمة الشرسة والمجازر بحق المدنيين.

وفي ما يتعلق بالاتفاقات الخاصة بإدلب، يقول النقيب ناجي إن النظام وروسيا ضربا بعرض الحائط هذه الاتفاقات ولم يلتزما بها، والدليل على ذلك الحملة العسكرية التي تسببت في تهجير أكثر من مليون مدني باتجاه الحدود التركية.

.

المصدر : الجزيرة

أحدث الأخبار

وكالة تصنيف دولية تتوقع وصول الدولار إلى 55 ليرة تركية

قامت وكالة التصنيف الائتماني الدولية "ستاندرد أند بورز" (S&P Global Ratings) بتحديث توقعاتها للاقتصاد التركي.…

02/05/2025

الرعاة في تركيا يطالبون برواتب تصل إلى 120 ألف ليرة شهريًا

في ولاية فان، التي تصدرت تركيا من حيث عدد الحيوانات الصغيرة، بدأت مفاوضات بين المزارعين…

02/05/2025

تحذير شديد من الأرصاد الجوية التركية: أمطار غزيرة وغبار يعصف بـ 16 محافظة

أصدرت مديرية الأرصاد الجوية التركية تحذيرًا بالرمز الأصفر لـ 16 محافظة في تركيا، بسبب التوقعات…

02/05/2025

هل انتهى تراجع أسعار الذهب أم سيستمر؟

  افتتح آخر أيام التداول من الأسبوع على استقرار نسبي في أسعار الذهب، وسط ترقب…

02/05/2025

كم تساوي الليرة التركية اليوم؟.. إليك أسعار الدولار واليورو صباح 2 مايو

ككل يوم، يواصل المواطنون متابعة آخر التطورات في أسعار الصرف عن كثب. ومع صباح الجمعة…

02/05/2025

خبير الزلازل التركي يُصيب مجددًا: زلزال يُهدد ولايتين إضافيتين

ضرب زلزال بقوة 4.2 درجة على مقياس ريختر، اليوم عند الساعة 14:40 ظهرًا، منطقة سميڤ…

01/05/2025