هل إقامة جنازة عسكرية لمبارك مخالفة للقانون؟.. ولماذا أقيمت صلاة الجنازة عليه مرتين؟
أكد قانونيون مصريون على عدم استحقاق “مبارك”، جنازة عسكرية، وعدم انطباق شروطها عليه، رغم كونه أحد ضباط القوات المسلحة السابقين، وذلك لصدور حكم نهائي بحقه في قضية “القصور الرئاسية”.
وفي أيار/ مايو 2015، قضت دائرة في محكمة جنايات القاهرة، بسجن مبارك وابنيه 3 سنوات لكل منهم. وقضى مبارك عقوبة الحبس عن الحكم النهائي الذي أيدته محكمة النقض ضده في القضية المعروفة إعلاميا بـ “القصور الرئاسية”. كما رفضت محكمة النقض طعنا تقدم به مبارك ونجلاه في قضايا فساد.
وقال عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، ناصر أمين، إن “مبارك لا تنطبق عليه شروط إقامة جنازة عسكرية، لأن الحكم الجنائي النهائي ضده يمنعه من ذلك، أيا ما كانت العقوبة، ولذلك فهو قائد عسكري تم الحكم عليه بجريمة جنائية”، مشيرا إلى أن إقامة الجنازة العسكرية ترتبط بحسن السمعة والسلوك، وهي أمور تنتفي بعد صدور الحكم الجنائي ضده.
وبدوره، أكد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، جمال عيد، في تصريحات صحفية، أن “مبارك يسقط حقه في أي جنازة عسكرية أو المعاش، لأنه قضى حكما نهائيا، ولم يرد إليه اعتباره، منوها إلى أن “مبارك أصبح مدنيا بعد تقلده منصب الرئاسة، وليس عسكريا”.
وحسب البروتوكولات، تقام جنازة عسكرية لحاملي القلادات والنياشين، فيما لم ينص القانون رقم 12 لسنة 1972 المنظم للأوسمة على حق إقامة الجنازة العسكرية لمن يحملون الأوسمة والأنواط المدنية، لكنه يسقطها حسب المواد المنظمة لقانون العقوبات.
من جهته، أكد فريد الديب، محامي أسرة الرئيس المخلوع حسني مبارك، في تصريحات إعلامية، أن هناك ترتيبا لجنازة عسكرية الأربعاء تليق بـ “مبارك”، وذلك بأمر من عبد الفتاح السيسي.
وكشف إمام مسجد “المشير طنطاوي”، في العاصمة المصرية القاهرة، سبب إقامة صلاة الجنازة على الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك مرتين.
وأضاف: “أسرة الرئيس الأسبق مبارك طلبت مني إعادة الصلاة مرة أخرى، وهذا الأمر لا يوجد به أي مخالفة شرعية، والإعادة بسبب الأصوات العالية، وكان هناك بعض الحضور صلوا الجنازة، وآخرون لم يصلوها، نتيجة التزاحم وتدافع المواطنين للصلاة، فأعدنا صلاة الجنازة”.
وشيعت مصر، اليوم الأربعاء، في جنازة عسكرية بالقاهرة، جثمان الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، الذي توفي أمس الثلاثاء عن عمر ناهز الـ92 عاما.
.
وكالات