صحيفة “رافدا” الروسية تحلل لقاء الرئيسين “أردوغان وبوتين” في موسكو
قالت صحيفة “برافدا” الروسية إن أكثر النتائج المتوقعة من لقاء الرئيسين الروسي “فلاديمير بوتين” والتركي “رجب طيب أردوغان” الذي أغلّق “قبل قليل” في العاصمة الروسية “موسكو”، توقيع اتفاقية لوقف إطلاق النار في مدينة “إدلب” شمالي سوريا.
ووفقًا لما أوردته “برافدا” التي تعد من أقدم وأكثر الصحف الشعبية في روسيا، فإن الرئيس الروسي ونظيره التركي لا يرغبان في تفاقم “الصراع” بمدينة “إدلب”، الذي استشهد فيها الأسبوع الماضي 33 جنديًا تركيًا وأصيب آخرون، وتكبد “النظام السوري” المدعوم عسكريًا من روسيا لخسائر بشرية وعسكرية فادحة.
ودلّلت على ذلك، بتأكيدها أن التصريحات الصادرة من الشخصيات السياسية الاعتبارية “مُقيدة للغاية”، من قبل القياديين، لا سيّما فيما يتعلّق بالأوضاع العسكرية، وفقًا لما ترجمته وكالة “تركيا الآن”.
وترى “برافدا” أن مدة الاجتماع بين الرئيسين التركي والروسي، وفقًا للسجل المعهود جاءت بعيدة جدًا، حيث بلغت مدة الاجتماع الشخصي 3 ساعات ونصف، في حين أن غالبية الاجتماعات تراوحت المدة ما بين 5 إلى 6 ساعات.
وعززت رؤيتها بأن الاجتماع لم يتوج بتوقيع أيّ اتفاقية حاليًا، كما فعلت بعد اللقاء الذي استمر لستة ساعات في أكتوبر من العام الماضي، والذي أطلقت بعده تركيا عملية نبع السلام في الشمال الشرقي لسوريا، على حد قول الصحيفة.
وبشكل عام، أظهرت روسيا وتركيا مرارًا وتكرارًا القدرة على إيجاد حلول وسطية وتجنب الزوايا الحادة في قضية سوريا.
في بداية المفاوضات، أكد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أن العالم بأسره يراقب اجتماع الزعيمين.
وترى “برافدا” أن “أردوغان” لم يبالغ في ذلك، حيث أكدت أن نتائج اللقاء تُقلّق الاتحاد الأوروبي، لا سيّما بعدما فتحت “تركيا” أبوابها أمام اللاجئين.
وأوضحت أن التهديد الحقيقي لأزمة المهاجرين الجديدة تعتمد على الأوضاع العسكرية في مدينة “إدلب” بشكل مباشر وكبير.
المصدر: تركيا الآن.