اكتشف العلماء في دراسة فريدة من نوعها، أن ملابس المدخنين تتسبب في إطلاق العديد من المواد الكيميائية التبغية الخطيرة، بعدما قاموا بتتبع تغير مستويات المواد الكيميائية في أحد المسارح عند دخول أشخاص مدخنين.
وأوضح الباحثون أن نسبة السموم كانت مرتفعة خلال فترة عرض أفلام البالغين، عندما كان المدخنون داخل صالة العرض، حيث تعرض المتفرجون لما يعادل 10 سجائر من الدخان السلبي خلال ساعة واحدة، كما ظهرت المواد الكيميائية الخطيرة في التبغ والهواء والملابس وعلى الأسطح مثل الأثاث.
وقال الباحث في الدراسة البروفيسور درو جينتر: ‘الناس تحمل ملوثات الدخان غير المباشر إلى بيئات أخرى، لذا فان الفكرة المتمثلة في أن شخصًا ما محمي من الآثار الصحية المحتملة لدخان السجائر لأنه لا يتعرض مباشرة للتدخين غير المباشر ليست حقيقية’.
واستخدم فريق الدراسة، أدوات تحليلية حساسة للغاية، لتتبع المواد الكيميائية في المسرح السينمائي على مدار أسبوع، خلال أفلام ذات تصنيفات مختلفة، في إطار تأكيد نتائج الدراسة، حيث اكتشف مقياس الطيف الكتلي، وهو تقنية لقياس الجزيئات، آثارًا للدخان في قاعة سينما خالية من التدخين قبل وصول الضيوف، وعندما وصل المتفرجين وجد الفريق مجموعة متنوعة من المركبات الموجودة في دخان التبغ، مثل البنزين السام والفورمالديهايد، ارتفعت بشكل كبير .
وأشارت النتائج إلى أن الجلوس في المسرح كان له تأثير مماثل على التعرض للتدخين السلبي، وأوضح الباحثون أن الدخان السلبي هو الدخان الذي يخرج من السيجارة المحترقة، ويحتوي على حوالي 4000 مادة كيميائية.
.
وكالات