فيديو.. كاميرا حرارية ترصد الأشخاص المحيطين بأردوغان لحمايته من “كورونا”

ظهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في البرلمان، الأربعاء 11 مارس/آذار 2020، بصحبة مصور يحمل كاميرا حرارية تفحص الأشخاص الذين يلتقيهم؛ للتأكد من عدم إصابتهم بالحمى، التي قد تكون مرتبطة بفيروس كورونا.

حيث فحص المصور الصحفيين والساسة الذين تجمعوا حول الرئيس التركي لدى وصوله إلى البرلمان، في اليوم الذي تأكدت فيه أول حالة إصابة بالفيروس في تركيا. وأبلغ أردوغان أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم، في وقت لاحق، أن تركيا تتخذ الخطوات الملائمة لحماية كل مواطنيها. وقال: “لا يوجد فيروس أقوى من إجراءاتنا”.

وجاءت تشديدات تركيا بخصوص الفيروس بعد إعلان أنقرة عن تسجيل أولى حالات الإصابة بـ”كورونا”، ودعوات من جانب وزارة الصحة إلى ضرورة أخذ الحيطة والاحتراز من الإصابة.

وفقاً لتصريحات مسؤول في الرئاسة التركية، فإن الكاميرا الحرارية يمكن استخدامها في أي ظهور علني لأردوغان في المستقبل؛ للحد من تعرضه للفيروس.

إلى ذلك فقد نأى الرئيس، البالغ من العمر 66 عاماً، بنفسه عن مصافحة شخصيات بارزة، هذا الأسبوع، واكتفى بوضع يده على صدره خلال اجتماعات مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل في بروكسل، ومع سفراء جدد في أنقرة.

وفي المرتين لم يقدم تفسيراً لتصرُّفه إلا بكلمة “كورونا!”.

تبعات ظهور كورونا في تركيا: دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مواطني بلاده إلى توخي الحيطة والحذر، حيال الإصابة بفيروس كورونا.

جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته في اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية بمقر البرلمان التركي في العاصمة أنقرة.

حيث قال أردوغان في هذا الخصوص: “إن شاء الله، ستتجاوز تركيا هذه المحنة دون خسائر، فلا يوجد فيروس أقوى من التدابير التي اتخذناها”. وأشار إلى أنّ حرص المواطنين والتدابير الشخصية التي سيتخذونها، ستكون أفضل وسيلة لمواجهة كورونا.

الرئيس التركي تابع قائلاً: “أُوصي المسنّين والذين يعانون ضعفاً في مناعة أجسادهم، بعدم الوجود في الأماكن المزدحمة فترة معينة، وإنني على ثقة بأن شعبنا سيتجاوز هذا الفيروس دون خسائر”.

أما فيما يخص تشخيص أول حالة إصابة بالفيروس، فقال أردوغان: “أحد مواطنينا القادمين من أوروبا ظهر فيه الفيروس، وهو الآن في وضع صحي جيد ويخضع للمراقبة مع أسرته”.

أردوغان أردف قائلاً: “اتخذنا جميع التدابير اللازمة مبكراً؛ للحيلولة دون وصول فيروس كورونا إلى بلادنا”. وأكد أن وزارة الصحة التركية ستواصل تدابيرها بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات المعنية الأخرى؛ للحيلولة دون انتشار الفيروس في البلاد.

وشدد على أن من الضروري التزام المواطنين تعليمات الكوادر الطبية، مبيناً أن النظافة من أهم وسائل الوقاية من كورونا.

العودة للوراء: كان وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجه، أعلن تسجيل أول إصابة بفيروس “كورونا المستجد” في تركيا.

حتى الأربعاء، أصاب “كورونا” قرابة 120 ألفاً في 119 دولة وإقليماً، توفي منهم نحو 4300، أغلبهم في الصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا وإيران.

إلى ذلك فقد أدى انتشار الفيروس إلى تعليق العمرة، ورحلات جوية، وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم، وسط جهود متسارعة لاحتواء المرض.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.