ما هدف زيارة حفتر السرية إلى نظام الأسد ؟!

قام اللواء المتقاعد “خليفة حفتر”، والذي يحتل بمليشياتيه مدينة بنغازي الليبية بزيارة سرية إلى دمشق وقام بتفعيل العلاقات الدبلوماسية السرية بين ميلشياتيه ونظام الأسد في دمشق. ووفقاً للادعاءات الواردة في صحيفة “شرق الأوسط” اللندنية، فقد قام حفتر بزيارة سرية إلى دمشق مباشرة بعد الاجتماعات التي عقدها في أثينا في نهاية شهر يناير.

وحسب المعلومات التي نقلتها صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، فإن برنامج زيارة حفتر شمل لقاء مسؤولين عسكريين وأمنيين وإقامة علاقات ثنائية وفتح أقنية التنسيق والتحالف ضد تركيا، وخلال الاجتماع السري لحفتر والأسد ، تمت مناقشة إرسال جنود ومرتزقة نظام الأسد إلى ليبيا للمقاتلة بجانب ميليشيات حفتر.

تضمنّت الاجتماعات بين حفتر ونظام الأسد، بحثَ إرسال خبراء عسكريين وأمنيين ومقاتلين من نظام الأسد إلى جانب “ميلشيات حفتر” للمقاتلة ضد قوات حكومة الوفاق في طرابلس والتي هي برئاسة “فائز السراج”، وذلك بالتزامن مع قيام روسيا بإرسال مقاتلين سوريين من مناطق احتلها نظام الأسد، واستخدام قائد مرتزقة “جيش فاغنر” قاعدة حميميم لنقل معدات وذخائر إلى مسرح المعارك في ليبيا.

رئيس الاستخبارات المصرية سبق حفتر إلى دمشق

أفادت صحفية ” الشرق الأوسط ” اللندنية أنه قبل زيارة حفتر لنظام الأسد، قام رئيس المخابرات المصرية “عباس كامل” بزيارة سرية لنظام الأسد وبالذات لرئيس مكتب الأمن لنظام الأسد “علي مملوك”، وحسب المصادر فإن الهدف السري من هذه الزيارة كان تشكيل تحالف ضد تركيا.

وحسب صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية فإن الزيارات المصرية السرية إلى دمشق تسعى إلى التحالف وإقامة المؤامرات ضد تركيا في ساحات عدة أهمها سوريا وليبيا، وتدعوا لدعم منظمة “بي كا كا” الإرهابية ضد تركيا. الجدير بالذكر أن السلطات المصرية فتحت مكتباً لمنظمة بي كا كا الإرهابية في القاهرة.

نظام الأسد أول مَن يعترف بميليشات حفتر الغير الشرعية

بعد زيارة حفتر السرية إلى دمشق، قام مسؤولون رفيعو المستوى تابعون لميليشيات حفتر بزيارة دمشق ووقعوا 46 بروتوكولًا مع نظام الأسد.

قام نظام الأسد بفتح السفارة الليبية في دمشق، وتسليمها لميليشيات حفتر الإرهابية، الغير معترف بها دولياً، وبعد تسليم السفارة لميليشيات حفتر وفي افتتاحها قام نائب وزير الخارجية السورية “فيصل المقداد” باستخدام كلمات وجمل تستهدف تركيا وأمنها علناً وتستهدف أيضاً حكومة الوفاق الليبية.

يُذكر أن العلاقات الليبية مع النظام السوري قُطِعت منذ 2012، وأُغلقت السفارة الليبية حينها ولكن قوات حفتر أعادت العلاقات باستئناف الرحلات بين مطار بنينا ودمشق وبلقاءات واتصالات سرية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.