قال موقع “بلومبيرغ نيوز”، إن ثروة الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال هبطت 22.7 مليار دولار عما كانت عليه قبل ستة أعوام.
ويشير التقرير،إلى أن هذا التراجع يعود إلى عدد من العوامل، منها هبوط أسعار النفط، وحرب الأسعار بين السعودية وروسيا، ومخاوف انتشار فيروس كورونا المستجد، إضافة إلى الفوضى التي أحدثها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، من خلال سجنه الأمراء السعوديين البارزين.
ويلفت الموقع إلى أن ثروة الوليد 13.4 مليار دولار هي الأدنى منذ عام 2012، عندما دخل مؤشر بلومبيرغ للمليارديرات، وكان رقمه 24 من بين 500 ثري.
ويفيد التقرير بأن الوليد وصف بأنه وارن بافيت الشرق الأوسط، بثروة وصلت إلى 36.1 مليار دولار عام 2014، لكنه أصبح الآن رقم 95 في المؤشر، مشيرا إلى أن الوليد صعد في عام 1991 إلى رقم 65، عندما قام بمراهنة جريئة على “سيتي بانك غروب”، بالإضافة إلى استثماراته في “تويتر” و”سناب إنك”.
ويذكر الموقع أن الأمير الوليد كان واحدا من الرموز المعروفة التي شملتها حملة الاعتقالات التي قام بها ولي العهد ابن سلمان ضد الأثرياء والأمراء السعوديين عام 2017، لافتا إلى أن الاعتقال في فندق ريتز كارلتون أدى إلى محو 1.2 مليار دولار من ثروة الأمير.
وينوه التقرير إلى أن الوليد استطاع الخروج من الاحتجاز بعد 83 يوما، عقب توقيعه على اتفاق سري مع الحكومة، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي تخلى فيه وبقية المعتقلين عن أرصدة وممتلكات، إلا أن الوليد رفض الكشف عما توصل إليه مقابل الإفراج عنه.
ويقول الموقع إنه خسر رصيده الأهم، في مجموعة المملكة القابضة، التي يملك فيها 95%، وهي ثلاثة أرباع قيمته منذ الذروة عام 2014، إلا أن قيمة مجموعاته الأخرى، بما فيها ممتلكاته الخاصة والعامة في السعودية والأسهم والمجوهرات ويخته الضخم، خففت من تراجعه بحسب الأرقام التي حصل عليها موقع “بلومبيرغ نيوز” الشهر الماضي من مكتب الاستثمار الخاص للوليد.
وبحسب التقرير، فإنه حصل على تقدم متواضع من خلال تقوية حصته في الشركة الإعلامية، مجموعة روتانا، واشترى 19% من “يونيت 21 سينشري فوكس”، التي كانت تملكها مجموعة “نيوز كوروب” في عام 2018، وبمبلغ لم يكشف عنه، قبل فترة من بيع روبرت ميردوخ الوحدة إلى “والت ديزني كو”.
ويورد الموقع نقلا عن مكتب الوليد الخاص، قوله إن مثمنين مستقلين قدروا قيمة “روتانا” بمليار دولار، وهو ثلث ما كانت تقدر فيه قبل عقد، مشيرا إلى أنه يمكن للشركة الاستفادة من دفعة الانفتاح التي يدفع بها ولي العهد بعد سماحه لدور السينما والحفلات الموسيقية.
ويستدرك التقرير بأن خسائر الوليد قد تكون أعلى من الأرقام التي قدمها مكتبه الخاص، فقد طلب منه، كبقية الأثرياء السعوديين، تخصيص مبلغ لشراء أسهم في شركة “أرامكو”، التي طرح جزء من أسهمها في السوق المالية في شهر كانون الأول/ ديسمبر، وهبطت قيمة أسهمها منذ ذلك الوقت بنسبة 7.2%.
ويختم “بلومبيرغ نيوز” تقريره بالإشارة إلى أن متحدثا باسم الوليد لم يعلق حول الاستثمارات التي لم يعلن عنها.
.
المصدر/ arabi21