يحلم الكثيرون بترك حياة الشركات لكي يصبحوا رواد أعمال، إذ عادة ما تكون الدعوة إلى الاستقلال المادي قوية. غير أن ذلك يمكن أن يكون مخيفا بالنسبة لأولئك الذين يرغبون في تجربة العيش خارج خبراتهم المتراكمة.
في الواقع، يتطلب بناء نموذج لكسب إيرادات من مصادر متعددة تطوير العادات السبع التالية:
1- ركز على جمهورك المستهدف
في تقرير نشره موقع “بيزنس إنسايدر” الأميركي، قال الكاتب سكوت ماوتز إن الكثيرين ممن يرغبون في استثمار خبرتهم يركزون أولا على المنتج الذي يمكنهم بيعه وعلى شكله.
غير أن ذلك ينبغي أن يأتي بعد تحديد الفئة التي ستخدمها، والأشياء التي تعرف أنها ستعود بالنفع عليها. إن وجود صورة واضحة لجمهورك المستهدف يعني أنك تعرف من لن تبيعه المنتج.
بمجرد أن تعرف الأشخاص الذين ستخدمهم، حدد الاحتياجات والطلبات التي يريدونها والتي لم تُلبَّ لهم، والمشاكل الملحة التي ينبغي حلها. وبهذه الطريقة، ستخلق الطلب على خبرتك عوضا عن التركيز على المعرفة المشتركة أو حل مشكلة لا يواجهها أحد. وبعد تحقيق كل هذا، ينبغي عليك معرفة الشكل الذي سيتخذه منتجك.
2- رتب أهدافك
إن امتلاك ملف قوي يحتوي على مصادر الدخل يتطلب الموازنة بين الأشياء التي تجلب فائدة قصيرة المدى مع الأهداف الطويلة المدى. وفي الواقع، أنت تحتاج إلى دفع فواتير اليوم لإنشاء ثروات الغد.
على سبيل المثال، يرغب الكثير من الناس في تأليف كتاب، وهي مهمة تستغرق بعض الوقت. وإذا كان كتابك جيدا إلى حد معقول، فهو منصة رائعة لخلق مصادر إيرادات كبيرة، لكن في الوقت نفسه، لديك فواتير ينبغي أن تدفعها، لذلك يمكنك مثلا أن تكتب لصالح موقع على الإنترنت أو تنشئ دورات تعليمية موجزة عبر الإنترنت.
3- حافظ على شبكة علاقاتك
ذكر الكاتب أنه عندما غادر الشركة التي كان يعمل فيها ليصبح متحدثا وكاتبا وما إلى ذلك، لم يكن عضوا على فيسبوك أو لينكد إن، وكان على وشك أن يفقد الاتصال بجميع الأشخاص الذين يعرفهم والعلاقات التي طورها على مدار ثلاثة عقود من العمل.
واتضح له فيما بعد أن 80% من نشاطه التجاري في الأعوام القليلة الأولى بعد مغادرة الشركة، كانت متأتية من الأطراف التي كان يعرفها في الماضي، لذلك ينبغي المحافظة على شبكة العلاقات الخاصة بك.
4- فكر جيدا
أكد الكاتب أنه كان عليه اتخاذ خيارات صعبة حتى في خلق مصادر مختلفة للدخل، إذ تجنب التدوين الصوتي وبعض الأعمال الاستشارية للتركيز على الأنشطة التي تتماشى مع بعضها البعض بشكل أفضل وتدعم نموذج عمله ومصالحه.
وفي هذا الصدد، قال الكاتب إن المقالات التي يكتبها تدر دخلا، ولكنها تقدم له أيضا أفكارا هامة وتعطيه الدافع لكتابة المزيد من الكتب وإنشاء الدورات التدريبية. لذلك أشاد بضرورة القيام بشيء تستمتع به، ودمج الأنشطة المدرة للدخل في خطة متكاملة.
5- روج لنفسك
أفاد الكاتب بأنه كره بيع الكتب والدورات التدريبية وما شابهها إلى قائمة الأشخاص الموجودين في بريده الإلكتروني، حتى أدرك أن لديه فائدة كبيرة لتقديمها. والحقيقة، أنه لا حرج في الحصول على المال مقابل هذه الفائدة لكسب العيش. إذا كنت لا تروج لنفسك، فستظل خبرتك مدفونة.
6- أعد استخدام المحتوى
هذه النقطة هي العادة الأولى التي يجدر بك تطويرها، فقد وضح الكاتب أنه أعاد صياغة المحتوى الذي أدرجه في كتبه وجعله مناسبا للدورات التدريبية والفصول والمقالات عبر الإنترنت، لذلك كن منظما واحفظ عملك بطريقة تسهل عليك تذكره وإعادة استخدامه.
7- اصنع منتجك وآمن بنجاحه
إن كثيرا من الناس لا يحولون خبراتهم إلى مصدر مدرّ للمال لأنهم يقللون من قيمتها. ثق فيما تصنعه واكتسب عادة إخبار نفسك مرارا وتكرارا أنه إذا أنشأت منتجا ما فسينجح، أما في حال الفشل فتعرّف على السبب وراء ذلك ثم واصل المحاولة.
المصدر : مواقع إلكترونية