ودعا الطبيب إلى زيادة التدابير الوقائية في المستشفيات، وكذلك استخراج قانون يحمي الكوادر الطبية من التعرض لمكروه أو هجوم من قبل ذوي المرضى، موضحا بأنه في حال لم يتم أخذ التدابير اللازمة، فإنّ المستشفيات لن يكون لديها القدرة الاستيعابية لاستقبال المزيد من المرضى، سواء من المصابين بفيروس كورونا أو بأمراض أخرى، مضيفا: “حينها قد نشهد حوادث عنف تجاه الكوادر الطبية”.
وبالكاد تمالك الطبيب تامور نفسه من البكاء، وذلك لحظة حديثه عن الإصابات التي وقعت في صفوف الكوادر الطبية، حيث قال: “يوميا تصلنا أنباء عن إصابة زملاء لنا، وهذا أمر في غاية الجدية، نحن كزملاء تعلمنا ان نكون أخوة فيما بيننا، وإصابة طبيب واحد يعني أننا نفقد من يهتم بالكثيرين من المرضى”.
وفي نهاية التسجيل، تقاطع المذيعة الطبيب، موضحة بأنها تأثرت ببكائه وحديثه، قائلة: “تأثرت بحديثك، وبالكاد اتمالك نفسي، أريد أن أمسح دموعي، ولكن لا أتحاشى ان امدّ يدي إلى عيني، هل بإمكاننا الذهاب إلى فاصل”.
وفي وقت سابق قال “قطب الدين دمير” رئيس جمعية أطباء مراكز الرعاية الصحية في إسطنبول، إنّ 24 عاملا صحيا، في إسطنبول وحدها، بينهم أطباء وممرضون، تمّ تأكيد إصابتهم بفيروس كورونا.
وأفاد دمير خلال حديثه لصحيفة ملييت التركية، بأنّ الأطباء والممرضين الذين أصيبوا بفيروس كورونا، يعملون في مستشفيات ومراكز صحية تابعة لأحياء مختلفة من إسطنبول.
ولفت دمير إلى أنّ الحالة الصحية العامة للمصابين من الطواقم الصحية بإسطنبول، والبالغ عددهم 24 جيدة، موضحا بأنّ البعض منهم يتلقى العلاج في المستشفى، والبعض الآخر في منازلهم.
وأضاف دمير بأنّ أخطاء كبيرة ارتُكبت اجتماعيا من قبل الكثيرين، وهذه الأخطاء بدأت آواخر شهر شباط، واستمرت حتى مطلع شهر آذار.
وقال في السياق نفسه: “الكثير من المواطنين الأتراك الذين قدموا من الخارج، راجعوا المراكز الصحية في الأحياء للحصول على تقارير طبية، وخلال مراجعتهم احتكوا بالمواطنين وخصوصا كبار السن، وأكثر ما ينقصنا نحن كمراكز رعاية (الكمامات الطبية) واللباس الخاص بفيروس كورونا.