قال الدكتور أحمد الشهري، الخبير السياسي والاستراتيجي السعودي، إن “مطالبة الرياض المسلمين بالتريث قبل حجز الحج لهذا العام، تأتي لعدم اتضاح معالم انتهاء وباء كورونا، ولا سيما في معظم دول العالم، التي مازالت تصارع هذا الوباء، وإذا استمرت الأوضاع كما هي سيتم إيقاف الحج في الموسم القادم”.
وكشف الشهري ، أن “هذه ليست سابقة في التاريخ بل حدثت أكثر من مرة بسبب انتشار أوبئة أو لظروف أمنية في منطقة الشرق الأوسط”.
وأضاف أن “المملكة العربية السعودية حريصة جدًا على سلامة الحجاج والمعتمرين سواء في الداخل أو الخارج، بالتالي تضع سلامة الإنسان في المركز الأول قبل اتخاذ أي قرار، و إذا حدث جديد في محاولات السيطرة على فيروس كورونا، فلن تتواني الرياض في اتخاذ قرارات جديدة بالتنسيق مع وزراء الحج والعمرة داخل كل الدول الإسلامية”.
وعن الانعكاسات الاقتصادية على المملكة السعودية في حالة تعليق الحج، أوضح الشهري أن “المملكة لا تستثمر في الحج والعمرة، بل تنفق المليارات سنويًا من أجل الحجاج والشعائر الدينية المقدسة، وبالتالي لن يكون هناك أي تأثير اقتصادى على المملكة”.
كما أشار الشهري إلى أن “عدد من الدول العربية مثل السعودية ومصر والإمارات تفوقوا في الاستعدادات لمواجهة فيروس كورونا على الدول الأوروبية والولايات المتحدة”.
وكان وزير الحج والعمرة السعودي محمد صالح بن طاهر قد قال على التلفزيون السعودي إن المملكة تحث المسلمين على التريث قبل وضع خطط لأداء فريضة الحج هذا العام إلى أن تتضح الرؤية أكثر بخصوص جائحة فيروس كورونا المستجد.
ويؤدي نحو 2.5 مليون مسلم فريضة الحج سنويا.
وبداية مارس/آذار الجاري، أعلنت وزارة الخارجية السعودية تعليق دخول الراغبين في أداء العمرة إلى أراضيها، كإجراء استباقي مؤقت؛ لمنع انتشار فيروس كورونا الجديد بين المعتمرين.
وجاء هذا القرار بعد تزايد حالات الإصابة بالفيروس الغامض في عدد من الدول العربية وتمدده في الشرق الأوسط.
.
وكالات