قال رئيس بلدية وسط برلين، ستيفان فون داسل، الذي تعمد إصابة نفسه بفيروس كورونا، إن الفيروس القاتل أسوأ بكثير مما كان يعتقد.
وأضاف السياسي البارز الذي ينتمي إلى حزب الخضر: “أعتقد أنني بخير الآن، لكنني كنت مريضًا لفترة طويلة، أطول مما كنت أعتقد”.
وأوضح أنه فعل ذلك عمدًا من أن حصل على مناعة من المرض: “لقد أصبت بنفسي عن قصد، من أجل التسلية”.
ولفت إلى أنه فضل أن يتعب ويعاني من مضاعفات المرض لثلاثة أيام، وبعد ذلك يحصل على المناعة، وبالتالي لن يتعرض للفيروس مرة أخرى، ولن يتسبب في نقل العدوى لشخص آخر، “لكن الوضع كان أسوأ مما واعتقدت”.
وأشار إلى أنه سمح لنفسه بالعدوى عبر صديقته التي انتقل إليها الفيروس بالعدوى أثناء رحلتها إلى سويسرا.
وقال إنه كان عليه أيضًا أن يذهب إلى الحجر الصحي، وبينما كانا يعيشان معًا، أدرك أنه من الصعب جدًا قضاء أسبوعين معًا، من دون الإصابة بالعدوى.
وذكر أنه لذلك قرر قبول أنه سيصاب بالعدوى ولم يحاول تجنبها. وتابع: “كنت أرى أنه من الصعب للغاية تجنب الإصابة بالعدوى أثناء الحجر الصحي في المنزل مع شخص مصاب على الرغم من التدابير الوقائية، وبالتالي قبلت حدوث ذلك، وتأكدت من إصابتي في أسرع وقت ممكن”.
وأوضح أنه لو لم يفعل ذلك، لكان من الممكن أن يستمر الوقت الذي قضاه في النهاية في الحجر الصحي لمدة أربعة أسابيع على الأقل بدلاً من أسبوعين.
ودافع عن الخطوة ردًا على الانتقادات التي تعرض لها، قائلاً إن “الهدف على المدى الطويل هو جعل أكبر عدد ممكن من الناس محصنين حتى لا يؤثر المرض علينا”.
فيما اعتبر منتقدون، أن ما فعله جاء مخالفًا لنصيحة مسؤولي الصحة الذين أوصوا بممارسة التباعد الاجتماعي من أجل إبطاء انتشار الفيروس، وعدم الضغط على الخدمات الصحية في البلاد.
وارتفعت الخميس، حصيلة الوفيات بفيروس كورونا في ألمانيا إلى 1048، بعد تسجيل 117 وفاة خلال 24 ساعة.
ووفقًا لبيانات وزارات الصحة في الولايات الألمانية وجامعة “جون هوبكنز” الأمريكية، بلغ إجمالي عدد الإصابات في البلاد 83 ألف و459، بعد تسجيل 5478 حالة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وتأتي “بافاريا” في صدارة قائمة الولايات الأكثر تضررا من الفيروس بتسجيلها 298 وفاة، وتلتها “شمال الراين – وستفاليا” بـ 216 حالة وفاة.
.
وكالات