قال باحثون من معهد مانشستر للتكنولوجيا الحيوية، إن قناعا على شكل وشاح يغطي الأنف والفم (Virustatic Shield)، على عكس الأقنعة العادية، يمكن أن يكون أحدث وسيلة للحماية من الفيروسات.
ويمكن ارتداء “الدرع الواقي” بشكل مريح لساعات في كل مرة، ويمكن إعادة استخدامه وهو قابل للغسل، وغير ضار للمس بعد التعرض للجراثيم.
وتقول البروفيسورة سابين فليتش، التي عملت على القناع (snood)، إن المفتاح وراء فعاليته هو تطبيق طلاء كيميائي خاص على النسيج، ما يجعل الفيروس يلتصق به حيث يتم تعطيله. ويأتي أيضا مغلفا بمركبات بروتينية مماثلة لتلك الموجودة في الجهاز التنفسي العلوي للإنسان – سلسلة الممرات التي تمر عبر الفم والأنف والجيوب الأنفية والحنجرة والقصبة الهوائية – والتي تساعدنا في مكافحة العدوى.
ويوضح الدكتور آلان غرين، عالم الأحياء ومدير الشركة التي تصنّع Virustatic Shield: “عندما يدخل فيروس مثل فيروس كورونا إلى الجهاز التنفسي العلوي للشخص، فإن المواد الكيميائية الموجودة على جزيئات الفيروس ترتبط بالمركبات الموجودة في طبقة البروتين هذه – وهكذا يبدأ الفيروس في إصابة الخلايا. ومع ذلك، عندما يهبط الفيروس على سطح الوشاح، على الرغم من حدوث التفاعل الكيميائي نفسه، فلا يوجد خلايا لإصابتها. إنه مجرد نسيج. لذلك يتم تعطيل الفيروس على الفور ويموت. وبهذه الطريقة يحمي الأشخاص الذين يرتدونه من استنشاق أي شيء، ويمنعهم من نشر القطرات إلى الخارج”.
ويقول الدكتور غرين: “باستخدام الأقنعة التقليدية، يستمر الفيروس في العيش على السطح. لذا عندما يضعها مرتديها، يصبح السطح ملوثًا والأيدي ملوثة، وهذه إحدى المشاكل الكبيرة معها – فهي لا توقف انتقال العدوى”.
وكان غشاء بروتين القناع المطوّر، موضوعا لعشر سنوات من البحث، وصُمم واختُبر في الأصل للتعامل مع فيروسات الإنفلونزا الحية، في جامعة مانشستر وكلية إمبريال كوليدج لندن.
ويقول العلماء إنهم واثقون من أنه يمكن أن يحمي ضد فيروس كورونا، لأنه يعلق في المكان نفسه في الجهاز التنفسي البشري مثل فيروسات الإنفلونزا، التي أظهر القناع أنه يوفر الحماية ضدها في دراسات سابقة.
ويزعم مخترعو القناع، أن البروتين يوفر “حماية بنسبة 96% ضد الفيروسات المحمولة جوا”.
وقال البروفيسور جون أكسفورد، عالم الفيروسات من جامعة “كوين ماري” في لندن، إنه على الرغم من أنه يرحب بمزيد من أنواع الأقنعة للحماية ضد فيروس كورونا، فإنه يود أن يرى اختبارا قياسيا للقناع المطور ضد الفيروس نفسه – مع البيانات المقنعة الناتجة لإثبات إنه يعمل”.
المصدر: ديلي ميل