تمكن المسن التركي جميل دوغان غنجر، من التغلب على فيروس كورونا، وعاد إلى منزله وسط استقبال حار من جيرانه، بعدما رقد في العناية المشددة 19 يوما.
ويقيم “العم جميل” (85 عاما) في قضاء “بوجا” بولاية إزمير (غرب)، وكان قد ظهرت عليه أعراض الإصابة بالفيروس عقب عودته من زيارة خارجية.
ففي شباط/فبراير المنصرم، زار “العم جميل” القدس مع زوجته “ساجدة”، وكانا يعتزمان إثر ذك التوجه إلى السعودية لأداء العمرة، لكن التدابير المتخذة ضد الفيروس حالت دون ذلك، واضطرا للعودة إلى تركيا مطلع آذار/مارس.
وفور عودتهما أخضع جميل وساجدة نفسيهما للعزل المنزلي كخطوة احترازية، لكن في اليوم العاشر ظهرت أعراض الإصابة لدى العم جميل، حيث نقل إلى المستشفى وأظهرت الفحوصات تعرضه للعدوى.
أما زوجته فاستكملت فترة الحجر الصحي في المنزل، نظرا لعدم ظهور أي من أعراض الإصابة لديها.
وبعد قرابة ثلاثة أسابيع قضاها العم جميل في العناية الفائقة داخل المستشفى، جاءت نتيجة التحاليل الأخيرة التي أجريت الجمعة سلبية (لا يحمل الفيروس)، وعلى إثرها سمح له الأطباء بمغادرة المستشفى.
وجرى استقباله السبت لدى وصوله إلى منزله، بالتصفيق من قبل جيرانه وذويه.
وفي تصريح للأناضول، قال العم جميل، إنه لم تظهر لديه أي من أعرض الإصابة في الأيام الأولى عقب عودته من زيارة القدس.
وأوضح أنه رقد في المستشفى لأول مرة في حياته، حيث بقي 19 يوما في قسم العناية المشددة، بعد تشخيص إصابته.
وأشاد العم جميل بالرعاية التي تلقاها في المستشفى، وقال إن الكادر الطبي اعتنى به وكأنه يعتني بطفل.
ونصح الجميع بأخذ الحيطة والحذر، والالتزام بقواعد الوقاية من الفيروس.