ضجّت صفحات التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو أثار تفاعلا واسعا، يوثق ذهول الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” خلال لقاءه بفريق الباحثين الذين يعملون على إيجاد لقاح لفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” في فرنسا.
ويظهر من مقطع الفيديو تفاجئ ماكرون أولاً من أعمار الباحثين الذين تراوحت بين 24 إلى 33 عاماً فقط، فيما كانت الصدمة الأكبر عند سؤل الرئيس ماكرون للباحثين عن جنسياتهم.
وكانت المفاجأة بأن أكثر من نصفهم من جنسيات عربية، حيث كان منهم من لبنان وتونس والجزائر والمغرب.
المقطع الذي علق عليه الإعلامي المعروف والمذيع البارز بقناة الجزيرة “أحمد منصور: “بعدما طردت الدول العربية والإسلامية الأطباء والعلماء أصبحوا عماد الغرب في الطب والعلوم”.
بعدما طردت الدول العربية والإسلامية الأطباء والعلماء أصبحوا عماد الغرب فى الطب والعلوم والدليل أن الرئيس الفرنسى حينما قام بزيارة المعهد الإستشفائى الجامعى الذى يشرف على اكتشاف مصل #فيروس_كورونا صدم بأن الأطباء الباحثين من لبنان والجزائر والمغرب وتونس ومالى وبوركينا فاسو ونيجيريا pic.twitter.com/umBzSuPRqx
— A Mansour أحمد منصور (@amansouraja) April 11, 2020
وتابع في تغريدته التي أرفق بها الفيديو ورصدتها (وطن): “والدليل أن الرئيس الفرنسي حينما قام بزيارة المعهد الإستشفائي الجامعي الذي يشرف على اكتشاف مصل “فيروس كورونا”، صُدم بأن الباحثين الأطباء من لبنان والجزائر والمغرب وتوني ومالي وبوركينا فاسو ونيجيريا.
ولقي مقطع الفيديو ردود أفعال متباينة عبر تويتر، حيث قال أحد المغردين بأن الدهشة أكثر كانت لتكون لو جاء ماكرون إلى أمريكا وشاهد الأطباء والممرضين والممرضات العرب والمسلمين في كل مكان.
لو جاء #ماكرون إلى أمريكا لدهش أكثر ، ولشاهد الأطباء والممرضين والممرضات العرب والمسلمين في كل مكان ، نسبة المواطنين الأمريكيين من أصول عربية وإسلامية من جملة السكان ١٪ ، أما نسبةً العلماء والأطباء والممرضين و الممرضات من المسلمين في أمريكا فإنها ١٠٪ منَ العاملين في هذا المجال
— mahmoudali@la321 (@mahmoudalila321) April 11, 2020
وأضاف المغرد في تعليقه، بأن نسبة المواطنين الأمريكيين من أصول عربية وإسلامية من جملة السكان، 1 بالمائة، أما نسبة العلماء والأطباء والممرضين والممرضات من المسلمين في أمريكا فإنها تبلغ 10 بالمائة من العاملين في هذا المجال.
فيما قال مغرد آخر بأن الوقت الذي كانت فيه الكنيسة الغربية تحرم صناعة الطب لأن المرض عقاب من الله لا ينبغي للإنسان أن يصرفه عمّن يستحقه وهو الاعتقاد الذي ظلّ سائداً في الغرب حتى القرن الثاني عشر، فيما بدأ المسلمون في القرن التاسع الميلادي تطوير نظام طبي يعتمد على التحليل العلمي”.
الوقت الذي كانت فيه الكنيسة الغربية تحرم صناعة الطب، لأن المرض عقاب من الله لا ينبغي للإنسان أن يصرفه عمن يستحقه وهو الاعتقاد الذي ظل سائدًا في الغرب حتى القرن الثاني عشر.[3] بدأ المسلمون في القرن التاسع الميلادي في تطوير نظام طبي يعتمد على
— هنكارم ahmed (@7761285aaa) April 11, 2020
وتابع المعلّق بتغريدته: “ومع الوقت بدأ الناس يقتنعون باهمية العلوم الصحية، واجتهد الأطباء الأوائل في إيجاد سبل العلاج”.
مغرد ثالث كان له وجهة نظر أخرى من المقطع، وهي أنه يدلل على المساواة في الحقوق لكافة المواطنين بالدولة، وأنه لا محسوبية ولا رشوة.
انها المساواة في الحقوق لا محسوبية و لا رشوة نظامهم قائم على اسس لا تتغير مهما كان الشخص … الدعم و تشجيع البحوثات العلمية . نظرة الى الافق و هاهم يجدون في سندهم من قاموا بتبنيهم ❤️
— Hachani Ahmed (@Ahmed_DhiaEddin) April 11, 2020
وتابع في تعليقه على مقطع الفيديو: “نظامهم قائم على أسس لا تتغير مهما كان الشخص، الدعم وتشجيع البحوثات العلمية”، مضيفا: “نظرة إلى الأفق وها هم يجدون في سندهم من قاموا بتبنيهم”.
يُشار إلى أن السلطات الفرنسية أعلنت عن 93 ألفا و790 إصابة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” حتى اللحظة في كافة أرجاء البلاد، فيما بلغ عدد الوفيات جرّاء الإصابة بالفيروس، 12 ألفا و832 حالة وفاة.