ضجّت صفحات مواقع التواصل في العراق بحادثة مأساوية من نوعها، حدثت مع شابة عراقية عمرها 20 عاماً في مدينة النجف، حيث تعرضت الشابة لحروق بالغة في كافة أنحاء جسدها، بعد أن أقدمت على إضرام النار في نفسها للتخلص من ظروف حياتها الصعبة، ولكن شاءت الأقدار أن تظل على قيد الحياة ولكن بوضع صحي يرثى له.
وانتشر عبر مواقع التواصل مقطع فيديو للفتاة وهي تضرم النار في جسدها، إلى أن تدخل رجل مسن ليطفئ النيران التي اشتعلت بها.
وبعدها انتشر مقطع فيديو آخر لنفس الفتاة، ولكن هذه المرة من المستشفى، وهي تصرخ ألما بسبب الحروق البالغة التي أكلت جسدها.
A girl born in 2000 (she’s barley 20) was burned by her family’s husband in Najaf. They have been restricting her from seeing her parents for the past 8 months. Upon justifying their actions they are saying “we are the sons of a commander no one can touch us” #ملاك_حيدر_الزبيدي pic.twitter.com/3nRRs7P2DU
— Tara Shwani (@tara_burhan) April 12, 2020
الأمر الذي فجّر حالة من التضامن الكبير معها من قبل النشطاء والمتفاعلين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
والقصة المتداولة توضح أن الشابة التي تدعى “ملاك” والتي تعرضت للحروق، هي امرأة متزوجة، وما حدث لها جاء إثر شجار نشب بينها وبين زوجها، بعد تعنيفه لها وضربها بشكل مبرح، وحرمانها من زيارة منزل أهلها لأكثر من 8 شهور متواصلة، لتضيق بها السبل وتقدم على حرق نفسها.
والمذهل بحسب ما قالت مواقع اخبارية وصفحات الكترونية، بأنه خلال اشتعال النيران في جسد الفتاة، وقف الزوج متفرجاً لما يحدث دون أي حراك، حتى تدخّل والدة وقام بإطفاء الحريق ونقل الفتاة “ملك” زوجة ابنه إلى المستشفى.
ومن جانبها قالت وزارة الداخلية العراقية بأن قائد الشرطة بمحافظة النجف العميد فائق الفتلاوي أطلع الوزير على الإجراءات المتخذة بحق الزوج، بسبب تعنيفه لزوجته ودفعها للانتحار دون تقديم المساعدة لها.