هل يعد الصيام مفيدا في حالة المرض؟

نشر موقع “ميديكال نيوز توداي” الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن فوائد الصيام في حالات المرض.

وقال الموقع، إنه قد يكون للصيام العديد من الفوائد اعتمادا على نوع المرض. ومن الشائع أن يفقد الناس شهيتهم عندما يكونون مرضى وقد تكون هذه الاستجابة الطبيعية للجسم تجاه المرض. وفيما يلي، سنكتشف ما إذا كان الصيام يُساعد على تعافي الجسم وسننظر كذلك في الآثار السلبية المحتملة للصيام والأطعمة التي من شأنها أن تُعزز الشفاء.

هل يساعد الصيام على الشفاء؟

أشار الموقع إلى أن الدراسات التي أُجريت على البشر تفتقر إلى الأدلة التي تدعم فكرة أن الصوم يمكن أن يساعد الناس على التعافي من المرض. في المقابل، تُشير الأبحاث التي أجريت على الحيوانات إلى أن الصيام قد يُساعد في محاربة الالتهابات البكتيرية.

وفي دراسة طويلة الأمد، تم الإبلاغ عن تحسن حالة 341 من أصل 404 مشاركين يُعانون من مشاكل صحية سابقة بعد الصيام على عصير الخضار والحساء لمدة تراوحت بين أربعة أيام و21 يومًا، حيث استهلكوا ما بين 200 و250 سعرة حرارية في اليوم.

الفوائد المحتملة

أكد الموقع أن الباحثين يعتقدون أنه قد يكون للصيام بعض الفوائد الصحية بسبب كيفية استجابة جهاز المناعة لنقص الجلوكوز. وعندما لا يكون لدى الجسم المزيد من مخازن الطاقة للجلوكوز، يبدأ باستخدام الأحماض الأمينية والدهون كمصادر للطاقة. ويؤدي استخدام الدهون كطاقة إلى إنتاج الجسم للكيتونات، التي قد تكون بعضها مثل بيتا هيدروكسي البوتيرات مفيدة لجهاز المناعة.

كما تفيد أبحاث أخرى بأن الصيام قد يُمكّن الجسم من تجديد خلايا المناعة الصحية. لكن تجدر الإشارة إلى أن الباحثين ما زالوا لا يفهمون تماما آثار الصيام على الجهاز المناعي لأن القيام بذلك يتطلب إجراء المزيد من الدراسات على البشر.

الصوم عند الإصابة بأمراض مختلفة

ذكر الموقع أن دراسة نشرت في سنة 2016، أجريت على الفئران، توصلت إلى أن الجلوكوز له تأثيرات مختلفة على الالتهابات البكتيرية والفيروسية. بالنسبة للفئران المصابة بعدوى بكتيرية، أثر الجلوكوز بشكل سلبي عليها، في حين كان له تأثير إيجابي على الفئران المصابة بعدوى فيروسية. وعندما يكون هناك نقص في الجلوكوز أثناء الصيام، يُمكن للجسم استخدام الدهون كمصدر للطاقة لإنتاج الكيتونات. كما وجد العلماء أن بعض الكيتونات يُمكن أن تحمي الفئران من الالتهابات البكتيرية.

كيف تصوم بأمان في حالة المرض

هناك درجات مختلفة من الصيام ولكن يمكن للشخص:

– تناول الطعام في أوقات محددة

– تناول بعض المرِق أو العصائر

– استهلاك عدد محدود من السعرات الحرارية في أيام معينة

سواء صام الشخص أم لا، فإنه من الضروري شرب الكثير من الماء خلال فترة المرض والحصول على الرعاية الطبية المناسبة. ويجب على الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات المزمنة أو الذين يتناولون الأدوية بشكل مستمر استشارة الطبيب قبل الصيام.

أعراض الصيام

أوضح الموقع أن الأبحاث تُشير إلى أن الصيام يمكن أن يُؤدي إلى:

اقرأ أيضا

مستخدمو Samsung Galaxy S22 يشكون: التحديث الجديد يثير القلق

– آلام العضلات

– اضطرابات في النوم

– الصداع

– الجوع

– الإرهاق

تحدث هذه الأعراض عادة في الأيام الأولى من الصيام. وإذا كانت أي من هذه الأعراض تجعل المريض يشعر بسوء أكثر، فقد لا يكون الاستمرار في الصيام فكرة جيدة.

فوائد بعض الأطعمة

يمكن أن تساعد بعض الأطعمة في تعزيز الجهاز المناعي وتسريع عملية التعافي من المرض. وتتضمن الأطعمة المفيدة ما يلي:

– الفواكه والخضار الغنية بمضادات الأكسدة

– الزبادي، الفطر الهندي

– الثوم

– الأطعمة التي تساعد في مكافحة الالتهاب مثل الزنجبيل والكركم

إذا كان الشخص مصابا بأعراض في المعدة وبفقدان للشهية، فيجب التأكد من شربه للماء كثيرًا.

هل يجب على الشخص تجربة الصيام؟

أوضح الموقع أنه يجب على الشخص دائما الاستماع إلى جسمه. وحتى إذا كان الشخص فاقدا للشهية، فمن المهم شرب المياه باستمرار. يجب على الأشخاص الذين يعانون من حالات مزمنة على غرار مرض السكري والأشخاص الذين يتناولون الأدوية بشكل مستمر، استشارة طبيب قبل الصيام.

أشار الموقع إلى أن بعض أنواع الصيام قد تكون مفيدة للشخص المصاب بعدوى بكتيرية. وعلى وجه الخصوص، يعد الصيام المتقطع مفيدا للصحة. ولكن هذا الأمر قد لا ينطبق على العدوى الفيروسية، وهذا يستبعد الصيام كوسيلة للمساعدة على التعافي من نزلات البرد أو الأنفلونزا. ويمكن أن يساعد تناول الأطعمة الصحية الغنية بمضادات الأكسدة والبروبيوتيك على تعزيز جهاز المناعة.

.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.