تمكنت المعمرة التركية “حواء خان قره دنيز” من التغلب على فيروس كورونا، خلال ظرف قصير، بفضل قوة مناعتها.
وعانت “قره دنيز” (107 أعوام) من أعراض كورونا، مثل السعال وارتفاع دراجة حرارة الجسم، لتؤكد نتائج الفحص الذي أجري لها بمستشفى إسطنبول للأبحاث والتعليم، إصابتها بالفيروس.
وعقب تشخيص الإصابة في 7 أبريل/ نيسان الحالي، بدأت المعمرة التركية مرحلة العلاج بنفس المستشفى، قبل أن تفاجئ الجميع بمن فيهم الأطباء بالتغلب على كورونا.
وساهمت المناعة القوية لدى قره دنيز في مقاومة الفيروس والتعافي منه، لتندرج بذلك بين مسني العالم الذين تمكنوا من الانتصار في معركة كورونا.
وتخضع المعمرة التركية حاليا بتوجيهات من الأطباء للحجر الصحي في منزلها 14 يوما ، عبر التزام تام بتدابير التباعد الاجتماعي في ظل وجود حفيدها المتعافى أيضا من كورونا “إندر تشيراغ” بنفس المنزل.
وولدت قره دنيز، التي فقدت زوجها عام 1982، في ولاية ملاطية جنوب شرقي تركيا، قبل أن تنتقل للعيش في مدينة إسطنبول في سن الثامنة، ولديها 4 أبناء و 11 حفيدا.
وتحرص المنتصرة في حرب كورونا، على تناول الوجبات الصحية، خصوصا في الإفطار مثل العسل والحليب وغيرها من المواد الطبيعية، إضافةً إلى مختلف أنواع الفواكه.
ورغم كبر سنها إلا أن قره دنيز، لا تعاني من مرض السكري أو ارتفاع الكولسترول بالجسم، كما لم تجر أي عملية جراحية في حياتها، وهو ما ساعدها على التعافي من الفيروس.
وفي حديث للأناضول، قالت المعمرة قره دنيز، إنه عند ظهور أعراض الإصابة عليها، اتصل أبنائها بالأطباء لمعاينة حالتها بالمنزل، الذين قرروا بعد ذلك نقلها إلى المستشفى.
وأردفت: “في البداية رفضتُ الذهاب إلى المستشفى، قبل أن تلح عليّ ابنتي بضرورة الذهاب وتلقي العلاج، لتستمر فترة علاجي بالمستشفى7 أيام”.
وأكدت أنها تهتم كثيرا بنظامها الغذائي، حيث تحرص على تناول الوجبات الصحية، إضافةً إلى شرب القهوة التركية باستمرار، الأمر الذي ساعدها على إكتساب مناعة قوية.
وتقدمت بالشكر للأطباء الأتراك الذين ساهموا في علاجها، منوهةً بمجهوداتهم الكبيرة في مكافحة فيروس كورونا والعناية بالمرضى.
واستطردت: “سألتزم بتوجيهات الأطباء وسأبقى في منزلي مدة 14 يوما دون الذهاب إلى أي مكان”.
ومساء الخميس، أعلنت وزارة الصحة التركية، ارتفاع إصابات كورونا إلى 74 ألفا و193، منهم 1643 وفاة.
وحتى ظهر الجمعة، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليونين و193 ألفا، توفي منهم أكثر من 147 ألفا، فيما تعافى ما يزيد على 555 ألفا، حسب موقع “وورلد ميتر” المتخصص في رصد أعداد ضحايا الجائحة.
.
المصدر/ A.A