أعلنت وسائل إعلام عراقية ، وفاة الفتاة “ملاك الزبيدي”، التي هزت قصتها العراق، بعد إشعال النار في نفسها أمام زوجها الذي رفض إنقاذها وتدخل والده في اللحظات الأخيرة لإطفاء النار منها، وذلك بسبب خلافات أسرية وتعرضها للعنف الأسري.
وأعلنت نورا الزبيدي، أخت الفتاة العشرينية التي هزت قصتها العراق، وتحولت إلى رأي عام يتعلق بالانتهاكات اللاحقة بالمرأة في بعض المناطق العراقية، وحول العالم أيضاً، على حسابها في فيسبوك، رحيل ملاك.
وانتشر على مواقع التواصل خلال الساعات الأولى من صباح السبت، فيديو يظهر اللحظات الأخيرة للفتاة التي التهمت النيران جسدها، وأبكت العراقيين عامة وأبناء مدينتها خاصة.
وأقدمت ملاك على حرق نفسها جراء عنف أسري متواصل من زوجها وعائلته، وأصابت الحروق من 50 في المائة من جسدها الذي أصبح يعاني من التسمم، ولم تخرج من مرحلة الخطر بعد، وفق ما كشفت شقيقتها في وقت سابق لقناة “الحرة”.
وأظهرت مواقع التواصل الاجتماعي لقطات فيديو لملاك الزبيدي وهي تصرخ من شدة الألم، نتيجة الحروق البالغة في جسدها.
ووفقًا لموقع “رووداو” العراقي، فإن الحادث نتج عن خلاف مع زوجها، حيث أقدمت على حرق نفسها، ليتحول الحادث إلى قضية رأي عام في العراق، وأضاف أن الأخبار الواردة من النجف تشير إلى أن الزوج هو ضابط.
وأضاف أن الغضب الشعبي دفع الحكومة العراقية للدخول على الخط، وإصدار أوامر قبض بحق متهمين في الحادثة.
ونقل ا عن والدة ملاك قولها إن ابنتها استطاعت الكلام، وقالت لها إن شجاراً عنيفاً وقع بينها وبين زوجها، فأقدم الأخير على ضربها، مشيرة إلى أن آثار الكدمات ما زالت موجودة على جسدها، فهربت منه إلى حديقة المنزل وهددته بحرق نفسها، إلا أنه لم يبالِ فسكبت البنزين وأشعلت جسدها.
ووجه محافظ النجف لؤي الياسري، بتشكيل فريق تحقيق بشأن الحادثة، على أن يتلقى تفاصيل عن الحادثة خلال 24 ساعة، مضيفًا أنه “لا تلاعب في تحقيق القضية”.
كما أمر وزير الداخلية ياسين الياسري، بتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ قرارات القضاء في القضية برئاسة قائد شرطة المحافظة والدوائر الرقابية والعمل على إجراءات التطبيق، وفق المصدر ذاته.
.
وكالات