قفزت أسعار الذهب في المعاملات الفورية أكثر من 10% منذ بداية العام لتصل إلى أعلى مستوى لها في حوالي سبعة أعوام ونصف عند 1746.50 دولار للأونصة في 14 أبريل/ نيسان وسط تقلبات حادة في الأسواق العالمية أثارتها جائحة فيروس كورونا، تزامنا مع إطلاق بنوك مركزية حول العالم موجة من التحفيز النقدي.
أظهر استطلاع أجرته “رويترز” أنه من المتوقع أن يبلغ متوسط أسعار الذهب 1639 دولارا للأونصة في 2020، و1655 دولارا في 2021 لتبقى دون مستوياتها المرتفعة التي سجلتها مؤخرا، بفعل قوة الدولار وضعف استهلاك التجزئة وهو ما سيغطي على زيادة في الطلب من المستثمرين الذين يلتمسون الأمان في المعدن الأصفر.
وشمل الاستطلاع توقعات 37 محللا ومتعاملا، كانت مرتفعة بشكل حاد عن استطلاع مماثل أجري في يناير/ كانون الثاني، وأشار إلى متوسط لأسعار المعدن النفيس عند 1546 دولارا للأونصة هذا العام و1600 دولار في 2021 لكنها ما زالت تشير إلى أن الصعود الحاد الذي سجله الذهب مؤخرا سيتعثر.
ولا يستبعد بعض المحللين تكرار التصاعد الحاد لأسعار الذهب الذي حدث في أعقاب الأزمة المالية العالمية في 2008 عندما قفز المعدن الأصفر 1000 دولار للأونصة إلى مستوى قياسي بلغ 1920.30 دولار في 2011 .