هل ستعاني تركيا من نقص في المحاصيل الزراعية بسبب كورونا؟

يجتاح فيروس كورونا العالم بأسره ملقيًا بظلاله على قطاعات عدة لعل أبرزها الاقتصاد العالمي، وبجانبه الإنتاج الزراعي في ظل توقف الكثير من المعامل وشركات الإنتاج عن العمل.

وبسبب إغلاق الدول منافذها ومعابرها صارت الحاجة إلى الإنتاج المحلي ضرورة وأهمية قصوى، حيث إلى جانب الازدياد السريع في نسبة سكان العالم التي وصلت إلى ٧ مليارات ونصف، فإن الأراضي الزراعية آخذة في النقصان مما يشير إلى تخوف من اكتفاء العالم بالمحاصيل الزراعية.

لكن على الرغم من كل ذلك فإن تركيا تبدو مكتفية بنفسها في هذا الصدد.

وتحتل تركيا المرتبة السادسة في قائمة أكبر الدول الزراعية على مستوى العالم، وقد بلغ الناتج الزراعي في تركيا نهاية العام ٢٠١٨ إلى ١٨٨.٦ مليار ليرة تركية.

مزارعون أتراك تحدثوا إلى صحيفة يني شفق، وكشفوا عن عمل دؤوب متواصل ليل نهار لسد احتياجات ملايين الأتراك من المحاصيل الزراعية.

اقرأ أيضا

والى إزمير يعلن عن إجراءات هامة لسكان المدينة

الفلاح التركي في مدينة سيواس التركية، فخري شاهين الذي يبلغ من عمره ٦٩ عامًا كان بين الفلاحين الذين تحدثت إليهم يني شفق، أشار بدوره إلى أنهم بشكل متواصل ولا مشكلة على الإطلاق بالنسبة لبلد مثل تركيا على صعيد الإنتاج الزراعي، وتابع شاهين قائلًا “أقول لمواطنينا؛ لا داعي للقلق بشأن وفرة المحاصيل الزراعية، ولم تتعرض تركيا في أي وقت وقت لمشكلة أو أزمة من هذا القبيل، نحن سادس أكبر دولة زراعية، ولدينا من المحاصيل ما يكفي لسنتين من الآن”.

من جانبه قال الفلاح في مرسين التركية، مصطفى أتيش، أن الفلاحين مستثنون من حظر التجول، “نحن هنا في مصانع مكشوفة، ونزرع العديد من أصناف البقوليات والخضروات، ولا نخشى أي عقبة في مجال الإنتاج الزراعي، وعلى الجميع أن يطمئن، حتى لو استمر الفيروس شهورًا طويلة”.

يجدر بالذكر أن تركيا من بين الدول الأوائل التي أخذت تدابير عاجلة منذ تفشي الفيروس في الصين ودول أخرى، حيث أغلت رحلاتها الجوية مع بلدان الوباء بداية، ثم بادت إلى تخفيف الحركة الداخلية بشكل شبه نهائي في البلاد منعًا من تفشي الفيروس.

,

المصدر/     Yeni Şafak

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.