أفادت مصادر أمنية تركية ان تنظيم بي كاكا يحاول بث مزاعم مفادها ان تركيا تسببت بانقطاع المياه في منطقة عملية نبع السلام.
وقالت المصادر للاناضول إن التنظيم الارهابي يهدفإلى تجييش حملة تشويه عبر مزاعم لا أساس لها من الصحة ضد تركيا، عبر الزعم بأنها تقطع المياه عن منطقة الحسكة السورية.
وعلى عكس ذلك، أكدت المصادر، أن الجهات التركية وزعت المياه على المنطقة بعد أن قامت بصيانة محطة “علوك” التي كان التنظيم الإرهابي عطّلها.
وأوضحت، أن النظام السوري لا يزود المحطة بالطاقة الكهربائية الكافية ولا يقوم بأعمال الصيانة اللازمة، وهو ما يؤدي إلى عدم وصول كمية المياه المطلوبة إلى المنطقة منذ مدة.
وأكّدت أنه لا صحة على الإطلاق للمزاعم التي يرددها التنظيم الإرهابي بأن تركيا تقطع المياه عن منطقة الحسكة السورية وأنها تسعى من خلال هذه الخطوة إلى المساعدة بانتشار وباء كورونا في المنطقة.
وشدّدت على أن عناصر التنظيم يحاولون إلصاق مشكلة نابعة من النظام السوري بتركيا، بهدف التحريض ضدها.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات لتطهيرها من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 من الشهر ذاته، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه اتفاق مع روسيا في 22 من الشهر ذاته.
وكانت أنقرة وموسكو قد اتفقتا على تزويد الحسكة وريفها بالمياه من منطقة “نبع السلام” الخاضعة لسيطرة تركيا، وتزويد محطة “مبروكة” الكهربائية بالطاقة اللازمة للمنطقة والتي يتم توليدها من سدي “تشرين” و”الطبقة”.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، بذلت تركيا جهودًا حثيثة لصيانة محطة “علوك” لتبدأ بتزويد الحسكة وريفها بالمياه اللازمة، بعد أن كان التنظيم قد عطّلها وجعلها غير قابلة للضخ المياه.
وفيما يتعلق بمحطة “مبروكة” الكهربائية وخطوط النقل المرتبطة بها، فإن مسؤولي النظام الخاضع لروسيا بدأوا بأعمال الصيانة لكنهم لم يستطيعوا الانتهاء منها.
ويؤدي انقطاع الكهرباء بشكل متكرر في المنطقة نتيجة عدم تزويد محطة “مبروكة” بالطاقة اللازمة من قبل النظام، إلى عرقلة ضخ المياه بطريقة سليمة وطاقة كاملة من الآبار في ريف منطقتي رأس العين وتل أبيض.
وقالت مصادر محلية إن تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي يضغط على عناصر النظام في سدي “تشرين” و”الطبقة” من أجل منع تزويد المنطقة بالطاقة الكهربائية اللازمة.