وأكد الددو في لقاء مع برنامج “الشريعة والحياة في رمضان على شاشة الجزيرة أن الشرع الإسلامي يراعي ثلاثة أمور من أحوال الإنسان: الأول الضرورة، والثاني الحاجة، والثالث التحصين والكماليات.
وأضاف أن صلاة الجماعة خلف التلفاز أو عبر تطبيقات البث خصوصا مع إغلاق المساجد بسبب جائحة كورونا جائزة.
وتابع قائلا : إنه يجوز الاقتداء بصوت الإمام دون رؤيته، مستندا في حديثه إلى صلاة العميان خلف النبي صلى الله عليه وانهم لم يكن يرونه.
كما أن المساجد الكبرى في عهد الرسول وحتى اليوم كما يحصل في الحرمين، حيث تتم الصلاة بسماع صوتالإمام دون النظر إليه.
واستدلّ الددو أيضا بما حدث مع النبي أثناء حجة الوداع عندما حضر العديد من المسلمين إلى الحج ولم يكن كلام الرسول أو صلاته يصلانهم، وإنما كان ما يصلهم عبر ما يطلق عليه اسم “المسمع”، وهو من يرفع صوته بمثل ما قال الإمام.
وتأتي فتوى الددو بعد فتوى الريسوني قبل أيام، والتي أجاز فيها الصلاة خلف المذياع.
وكان الريسوني قد أفتى أنه يجوز الصلاة خلف إمام غائب ممكنة نظرا لورود تخفيفات وتسهيلات كثيرة في النوافل.
وأضاف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن صلاة التراويح فيها أقوال، وهناك عدة علماء أفتوا بجواز أدائها وراء المذياع وما شابهه باعتبارها نافلة وليس مفروضة.
كما اعتبر أن من لم يجد حلا في صلاة التراويح سوى أدائها وراء إمام غائب أينما كان، فهذا ممكن وجائز.
وأشار الريسوني في فتواه إلى أنه كلما اقتربنا وامتثلنا للصورة المنقولة، وهي الصلاة بالبيت ولو بمصحف يقرأ منه من يؤمنا، فهو الأسلم والأفضل ولا خلاف فيه نهائيا، ومن لم يجد هذه الحالة وأراد الصلاة وراء التلفاز فهو ممكن، علما أن التراويح ستقام ببعض الدول بدون مصلين وقد تنقل عبر التلفاز.