أعرب مؤلف مسلسل “النهاية” عمرو سمير عاطف، عن سعادته بردود الفعل الإيجابية التي تلقاها على العمل الذي يعد أول مسلسل خيال علمي من نوعه في الوطن العربي.
وقال عاطف، إن “العمل تم التحضير له منذ عامين تقريبا من خلال جلسة مع الفنان يوسف الشريف، الذي كانت لديه الفكرة وبعدها تم بلورتها بشكل مختلف.. عقدنا عدة جلسات مع الشريف والمخرج ياسر سامي من أجل وضع الخطوط العريضة والنهائية للعمل”.
وأضاف: “كنت قلقا من تنفيذ الفكرة، ولكن بعد جلوسي مع المخرج، أدركت أنه يعي ما يفعله ولديه المقومات التي يمكن من خلالها أن يقدم عملا مثل هذا، لدرجة أنه كان يطلب مني أن أطلق العنان في الكتابة دون أي قيود، وكان ياسر ينفذها بحرفية شديدة، كما حمسني لهذا العمل فريق الإنتاج الذي تشجع لهذا العمل وقرر خوض المغامرة لتقديم عمل مختلف وجديد”.
وتابع: “انتابتني حالة من الخوف، ولكن كنت أقاومها باستمرار، وكان هناك هاجس يطاردني أثناء الكتابة، وهو هل يتقبل الجمهور هذه النوعية من الأعمال أم لا، وانتصرت روح التحدي بداخلي”.
وأضاف: “قررت الاستمرار في كتابة العمل، ولأنه في النهاية كمؤلف لا بد أن تقدم الفكرة المقتنع بها بالشكل المناسب دون النظر إلى أي تخوفات أخرى، وخاصة أن الفن بشكل عام لابد أن يتحلى بروح المغامرة حتى لا يمل الجمهور، وهو ما نفعله في المسلسل، وأتصور أنها مخاطرة محسوبة والجميع يبذل قصارى جهده ولا يبخل به من أجل تقديم عمل يستحق احترام الجمهور، وكان مقصودا عدم الافصاح عن أي تفاصيل داخل العمل حتى ما كان يكتب عنه غير دقيق”.
وأشار عاطف إلى أن الهجوم على العمل واتهامه بالاقتباس من عمل أجنبي، “غير صحيح”، وتابع: “أرى أن مسلسل “النهاية” مختلف تماما وليس مقتبسا من أي عمل أجنبي كما أشيع، ولكن دائما لدينا هاجس إذا قدمنا عملا على غرار هوليوود، تبدأ الاتهامات والشائعات تطال العمل وصناعه”.
وقال: “أتمنى أن يرى الجمهور عملا مختلفا يتشرف به وسط الأعمال الجيدة، والتي تفتح طريقا لوجود نوعية جديدة من الأعمال غير الموجودة بالوطن العربي، خاصة أن هذا العمل هو مسلسل مصري خالص 100%”.
وكشف المؤلف عن رأيه في البيان الذي أصدرته الخارجية الإسرائيلية، والذي يؤكد غضبهم من مشهد ضمن أحداث المسلسل، والذي يتمنى فيه تحرير القدس وزوال إسرائيل على يد الدول العربية قائلا، “مسلسل النهاية ليس عملا سياسيا، وإنما خيال علمي، وكون أن هناك مشهدا يحث على تحرير القدس فهو أمر يتمناه كل عربي”.
وأوضح “أن المسلسل تدور أحداثه في زمن مستقبلي آخر، والعمل لا يتطرق إلى أزمة كورونا أو غيرها كما أشيع أيضا، ولكن أداة الربط الوحيدة في هذا العمل أنه يكشف نهاية العالم وما يحدث في العالم ينم عن النهاية أيضا”.
.
المصدر/ كالات