تلقى أحد المصانع في ولاية توكات التركية ما مجموعه حوالي مليون طلب لأكياس الجثث من إيطاليا وإنجلترا وفرنسا، حيث توفي الآلاف هناك بسبب تفشي فيروس كورونا، الأمر الذي يعكس احتياجات تلك الدول للأكياس.
وقام المصنع بتكثيف إنتاجه، وأصبح ينتج 6 آلاف كيس يوميًا، ويعمل المصنع بجد لتلبية وسد احتياجات كل الدول حول العالم.
والجدير بالذكر، أن المصنع المتواجد ضمن المنطقة الصناعية في ولاية توكات التركية، بدأ العمل عام 2014، وكان ينتج حوالي 70 ألف قميص شهريًا، ويصدرها إلى 33 دولة، منهم إسبانيا وألمانيا وبلجيكا واليابان.
وتوقف المصنع عن التصدير إلى الخارج في 11 مارس بسبب انتشار وباء كورونا.
أكياس الجثث مطلوبة
وعلى ذات الصعيد أوضح مظفر يلماز (40 سنة)، أحد شركاء المصنع أنه بعد انتشار كورونا أُوقف تصدير القمصان إلى الخارج، مشيراً إلى أن ملابس مكافحة الوباء والأقنعة الطبية وأكياس الجثث أصبحت مطلوبة أكثر.
وأضاف يلماز، أن الشركات التي كانوا يتعاملون معها في الخارج، اتصلت بهم وطلبت منهم هذه المستلزمات لمحاربة كورونا، مشيراً إلى أن المصنع حالياً يقوم بتصنيع أكياس الجثث فقط.
وقال مظفر “ننتج يومياً مالايقل عن 6 آلاف كيس جثث، وذلك لتلبية طلبات الدول الأوروبية، حيث يبلغ مجموع الطلبات لدينا المليون كيس تقريباً.
القناع الطبي شرط
وعلى صعيد آخر أشار شريك المصنع إلى أنهم يعملون حالياً بنصف عدد الموظفين فقط بسبب وباء كورونا، موضحاً أن عدد الموظفين الحالي هو 110 شخص.
كما أكد يلماز أن المصنع يتخذ كافة الإجراءات لحماية موظفيه من كورونا، مشيراً إلى أن صحة الموظفين لديهم هي الأهم.
وفي ختام حديثه، أوضح مظفر أن إدارة المصنع تقوم بفحص حرارة الموظفين عند الدخول والخروج، كما أنها لا تسمح لأحد بأن يعمل دون قناع طبي، ويأخذ المصنع قاعدة التباعد الاجتماعي بعين الاعتبار.
وحتى صباح الخميس، تجاوز عدد المصابين بالفيروس حول العالم، 3 ملايين و822 ألفًا، توفي منهم أكثر من 265 ألفا، وتعافى أكثر من مليون و301 ألف، وفق موقع “Worldometer” المتخصص برصد ضحايا الفيروس.
.
المصدر/ Yeni Şafak