سادت الكويت حالة من الحزن الكبير، عقب حادثة مؤسفة حصلت في ساعة متأخرة من مساء الأحد الماضي، بانتحار شابين أحدهما مريض نفسي، والثاني من فئة “البدون” التي ينتشر عدد كبير منها في الكويت.
وأقدم المواطن الأول والذي يبلغ من العمر 35 عاماً، داخل مستشفى الطب النفسي التي كان يتواجد فيها، على تعليق نفسه من رقبته بحبل، داخل غرفته التي يتعالج فيها.
وتم العثور عليه وهو مفارقاً للحياة بشكل نهائي، على إثر شنق نفسه، وتم على الفور إبلاغ الأجهزة الأمنية بالحادثة، بحسب ما أفادت صحيفة “الرأي” الكويتية.
فيما الحالة الثانية فكان لشاب من فئة “البدون” والذين يسكنون في منطقة “تيماء” بالكويت، إذا أقدم الثاني على شنق نفسه “بشماغ” في منزله، وتم على إثر ذلك نقله إلى مستشفى الجهراء، إلا أنه كان قد فارق الحياة.
وأوضحت مصادر أمنية كويتية بحسب وسائل إعلام أنه “تم فتح تحقيق بالحادثة في وفاة الشاب البدون وهو في العقد الثالث من عمره، لمعرفة دوافع الانتحار، وتم استدعاء أفراد أسرته”.
وتشهد الكويت بين الفينة والأخرى حوادث انتحار متكررة لمواطنين ووافدين في البلاد، إضافة لأفراد “البدون”، والذين تشكل حوادث الانتحار لديهم قضية حساسة، لأنهم يسندون أسباب الانتحار فيما بينهم للظروف التي يعايشونها لحرمانهم من الجنسية الكويتية.
ويعيش منهم ما لا يقل عن 100 ألف شخص في الكويت، وتقول السلطات الكويتية بأن معظمهم مقيمون غير شرعيون وأنهم أخفوا جنسياتهم عمدا للحصول على الامتيازات الاجتماعية الكويتية.