تتزايد أعداد المصابين بمرض “الزهايمر” عاما بعد عام في جميع دول العالم، في الوقت الذي لايوجد فيه أي دواء أو علاج لهذا المرض حتى وقتنا الحالي، كما لم تحدد أسباب الإصابة به بشكل دقيق، إلا أن النظام الغذائي يلعب دورا كبيرا في ظهوره.
توصلت دراسة فرنسية إلى دور النظام الغذائي في احتمالية الإصابة بالزهايمر (الخرف) للبعض.
وبحسب الدراسة، التي قام بها باحثون من جامعة “بورودو” الفرنسية، توصلوا فيها إلى أن العادات الغذائية ونوعية وطبيعة الطعام المتناول قادت إلى عامل خطير في احتمالية الإصابة بالخرف للبعض، في وقت لاحق.
ونشرت مجلة “بونته” الألمانية، نتائج بحث طبي أجرى الباحثون فيه دراسة استمرت لسنوات، راقبوا فيها مجموعتين: الأولى لحوالي 400 مشارك معافى من مرض الخرف، والمجموعة الثانية لحوالي 200 مريض بالزهايمر.
وحاولت الدراسة معرفة العادات الغذائية للمجموعتين ومقارنتهما لمحاولة الوصول إلى عوامل مشتركة لإصاباتهم، ليتبين للجامعة الفرنسية أن نوع الغذاء شكل علامة تحذير مهمة للباحثين، بحسب ما نشر موقع dw الألماني.
وكشفت الدراسة أن جميع مصابي الزهايمر استهلكوا اللحوم المصنعة بشكل كبير، وكان من ضمن برنامجهم الغذائي اليومي، بالإضافة لتناول النشويات كالبطاطا والمأكولات السريعة بكثرة، كما أنهم كانوا يكثرون من الحلويات والكحول.
وقالت الدراسة، “هذا لا يعني بالضرورة أن هذه العادات الغذائية هي السبب الرئيسي للمرض، إلا أنها تشكل علامة تحذير قوية توضح مدى أهمية الطعام الصحي في عاداتنا الغذائية“.
كما أكدت الدراسة أن هذا لا يعني أن تناول الطعام النباتي لوحده هو الأفضل، بل قد يكون التوازن والمزج الصحيح والمتنوع بين الطعام النباتي والحيواني من شأنه إمداد الجسم بالعناصر الغذائية التي يحتاجها.
يذكر أن دراسة سابقة ربطت وجود علاقة بين البدانة والخرف، حيث وجدت أن البدانة في منتصف العمر تزيد من خطورة الإصابة بالخرف، وتزيد من احتمالية حدوثه في الأعوام المقبلة.
.
وكالات