وثّق شاب مصري لحظة وفاته جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد، مُتهما إدارة إحدى مستشفيات عزل المصابين بالإهمال الطبي وبأنها “عصابة بلا رحمة”.
ولطالما شكا العديد من المصريين من سوء أوضاع المنظومة الصحية في مصر في ضوء تردي وضعف الإمكانيات المتاحة لها حتى قبل أزمة تفشي فيروس كورونا بالبلاد.
وتداول عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، الاثنين، مقاطع فيديو لشاب يُدعى محمد نادي، وهو يقوم بتصوير نفسه، ويطلق صرخاته الأخيرة داخل غرفة العناية المركزة بمستشفى (15 مايو)، ليوثق معاناته مع مرض كورونا.
وظهر الشاب نادي وهو يستغيث بالأطباء والممرضين، لإنقاذه بعد أن اشتد عليه المرض. وفي مقطع فيديو آخر كان يحاول النطق والتحدث لكنه لم يتمكن من ذلك، ولم يُفهم من حديثه إلا محاولته نطق الشهادة.
وشكا الشاب، خلال المقاطع المصورة، عدم الاهتمام بحالته، قائلا: “أنا وقعت في عصابة مش مستشفى بلا رحمة، أي حد يقدر يساعدني أتنقل مكان أفضل من هؤلاء العصابة لإكمال باقي 14 يوم الحجر الصحي أرجوكم”، مضيفا: “نفسي أربي بنتي أوي”.
وذكرت وسائل إعلام مصرية أن الأمر الذي زاد من معاناة وألم الشاب محمد نادي هو إصابته بمرض الربو.
وقبل نحو أسبوع من وفاته، كتب نادي عبر حسابه بالفيسبوك: “كلمتين أول ما قدرت أكتبهم كتبتهم. أنا بقالي أسبوع في العناية المركزة، لأن الفيروس عملي مضاعفات كثير في جسمي، خصوصا الكلى والرئة.. ياما أتقالي (قيل لي) خليك في بيتك بلاش خروج وأنا لا حياة لمن تنادي، لكني أحمد الله الواحد الأحد. أرجوكم بلاش استهتار لأنه مرض مش سهل وقاتل ويدمر كل جزء فيك.. محدش (لا أحد) يموت من الجوع، لا تغامر بحياتك المرض منتشر جدا في مصر، وخصوصا محافظة المنوفية”.
وتأتي مصر في المرتبة الأولى على مستوى القارة الإفريقية من حيث عدد الوفيات بـ533 حالة، تليها الجزائر بـ507، ثم جنوب إفريقيا بـ206، والمغرب بـ188، ونيجيريا بـ150، والكاميرون بـ114.
.
وكالات