تستعد الصين لإرسال مسلمي الأويغور إلى المصانع في أجزاء مختلفة من البلاد لتشغيلهم، فيما يكشف عن الوجه الآخر لمعسكرات الصين التي تزعم أنها لإعادة تأهيل أقلية الأويغور المسلمة، في إقليم “شينجانغ” (تركستان الشرقية).
وجاء ذلك حسب ما نشرت جريدة جنوب الصين الصباحية في تقرير لها أن هذه الخطوة كانت جزءًا من برنامج التوظيف المخطط لعشرات الآلاف من الأويغور الأتراك الذين أكملوا ما يسمى “التدريب” في المعسكرات حسب زعمها.
وعلى الرغم من انتشار فيروس كورونا في العالم والتي كانت الصين بؤرته وتأثيره على اقتصادها إلا أن الحكومة الصينية تسعى إلى إظهار نجاح سياستها من خلال استغلال الأيغور.
وفى هذا السياق سيتم ارسال 50 ألف شخص الى “شنجن” مركز التصنيع الصيني للتكنولوجيا واكثر من 30 ألفًا الى مدينة شاجوان .
تقارير تكشف استغلال الصين للأيغور
وكان قد كشف باحثون استغلال المحتجزين في هذه المعسكرات بالعمل القسري لدى مصانع تزود عشرات الماركات العالمية بالمنتجات.
وجاء في تقرير المركز الأسترالي للاستراتيجية السياسية (مستقل)، الصادر مطلع مارس/ آذار الجاي تحت عنوان “أويغور للبيع”.
وأفاد التقرير أن الصين “نقلت عشرات الآلاف من أفراد أقلية الأويغور المسلمة، للعمل قسرًا، في مصانع تزود ما لا يقل عن 80 ماركة عالمية بمنتجات مختلفة”.
وحسب تقديرات المركز الأسترالي فإنّ أكثر من 80 ألفا من الإيغور نقلوا من منطقة شينجيانغ، الواقعة في أقصى غرب البلاد، للعمل في مصانع في جميع أنحاء الصين، بين عامي 2017 و2019. وقال تقرير المعهد إن بعضهم أرسلوا مباشرة من معسكرات الاعتقال.
وقال التقرير إن “من الصعب للغاية على الإيغور رفض العمل أو الهروب من المصانع، في ظل تهديدهم بـ”الاحتجاز التعسفي”.