بعد ترجيحات ببقاء الفيروس معنا للأبد.. كيف تُهيئ جسمك لمحاربة كورونا؟

بعد إعلان منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا لن يختفي وقد يبقى للأبد، وإعلان الكثير من العلماء أن إنتاج لقاح أو علاج للفيروس قد يحتاج إلى 18 شهراً، اضطرت الكثير من الدول إلى تخفيف إجراءات الإغلاق وكأن التوجه العام هو للتعايش مع الفيروس.

وشددت الدول على ضرورة تنفيذ إجراءات التباعد الاجتماعي بعد إعادة فتح المدن، والحرص على غسل اليدين وتعقيمها باستمرار.

لكن العلماء يؤكدون أن أسلوب الحياة والنظام الغذائي قد يكون ضرورياً في مساعدة جسمك على مكافحة المرض وفقا لصحيفة ديلي ميل.

مستوى السكر في الدم

تشير التقديرات إلى أن كل واحد من 4 وفيات بسبب كورونا في المملكة المتحدة مرتبطة بمرض السكري، وسبب ذلك لا يزال غير واضح.

ومن المعروف جيدًا أن داء السكري من النوع 2 يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية وتلف الكلى، وكلها مرتبطة بمرض كوفيد- 19 الأكثر حدة.

من جانبه، قال الدكتور راي، أستاذ القلب في جامعة إمبريال كوليدج لندن: “يعاني مرضى السكري على الأقل ضعف خطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية، بسبب الأضرار التي تلحق بالأوعية الدموية بسبب ارتفاع مستويات السكر في الدورة الدموية”.

وأضاف أن ارتفاع نسبة السكر في الدم يثبط أيضًا جهاز المناعة، وقدرة الجسم على مكافحة المرض.

وإذا كنت مصابًا بداء السكري من النوع 2، فهناك بعض الأدلة على أن النظام الغذائي وحده يمكن أن يتحكم في الحالة.

صحة القلب

كما هو الحال مع مرض السكري، تشير الأبحاث إلى أن أعدادًا كبيرة من الناس يعانون من أمراض القلب والدورة الدموية دون معرفة ذلك.

وكشفت دراسات عن مخاوف بشأن أدوية ضغط الدم التي يتناولها العديد من مرضى القلب، والمعروفة باسم مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، قد تؤدي إلى زيادة فيروس كورونا في الجسم أو تجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة به.

وتتداخل الأدوية مع نشاط المواد الكيميائية في الجسم التي تتحكم في ضغط الدم، مما يؤدي إلى زيادة البروتينات ACE2، على سطح الخلايا وهي المستقبلات التي يرتبط بها الفيروس بالخلايا، إلا أن دراسات نفت هذه المخاوف.

لذلك ينصح الأطباء بالحفاظ على صحة القلب وضغط الدم، وقيام الضغط باستمرار في المنزل ومراقبته.

التوقف عن التدخين

ووجد الباحثون في جامعة كاليفورنيا أن خطر تطور المرض للمدخنين الحاليين أو السابقين الذين أصيبوا بالفيروس كان ضعف غير المدخنين، وكانوا أكثر عرضة للموت.

ومن المعروف أن التدخين يزيد من خطر وشدة التهابات الرئة بسبب تلف مجرى الهواء العلوي، ويعتقد الباحثون أن هذا هو السبب في ظهور كوفيد- 19 الأكثر حدة في المدخنين، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من الدراسات لإثبات ذلك.

المشي

لا يوجد دليل مباشر على أن اللياقة البدنية تقلل من خطورة كورونا لكن الدراسات تظهر أن التمارين لها تأثير عميق على وظيفة الجهاز المناعي.

ووفقًا للأستاذ سانغاي شارما، خبير القلب في مستشفى سانت جورج التابع لمستشفيات NHS، لندن، أظهرت الأبحاث أن التمارين المعتدلة – مثل المشي السريع – لمدة 20 إلى 30 دقيقة ثلاث أو أربع مرات في الأسبوع، تقلل من خطر العدوى الفيروسية.

وأضاف: “أظهرت الدراسات العلمية أيضًا أن التمارين المعتدلة المنتظمة قبل الإصابة بعدوى خطيرة محتملة تحمي الناس من الموت بسببها”.

وقد ثبت أن التمرينات الرياضية تعمل أيضًا على تحسين مستويات الكوليسترول في الدم، وخفض ضغط الدم، وحرق الدهون الحشوية، وهو النوع الذي يوجد حول أعضاء البطن، ويزيد من خطر الإصابة بمرض السكري، وخفض مستويات السكر في الدم.

مراقبة وزنك

في ضوء الأدلة التي تربط السمنة بشدة فيروس كورونا على الجسم، طالب رئيس وزراء بريطانيا من الناس مراقبة وزنهم باستمرار.

وبصرف النظر عن تسبب السمنة في زيادة خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب والعوامل الأخرى المعروفة بتفاقم كوفيد-19، قد تكون السمنة بحد ذاتها عامل خطير، لأن الوزن الزائد قد يعوق التنفس، وهو يضاعف المعاناة عند الإصابة بالفيروس.

كما أن الدهون الزائدة قد تؤدي أيضًا إلى مستويات أعلى من المواد الكيميائية الالتهابية في الجسم التي تضعف وظائف الجهاز المناعي.

ويحدث كل هذا من خلال النظام الغذائي الجيد، وتشير العديد من الدراسات إلى أن النظام الغذائي المتوسط، الذي يحتوي على نسبة عالية من الخضار والبقول والحبوب الكاملة والمكسرات والأسماك وزيت الزيتون، هو الأكثر فائدة للقلب والجسم بشكل عام.

المصدر: الحرة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.