قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن الدول الأوروبية والولايات المتحدة لم تعد تثق بالجنرال الإنقلابي خليفة حفتر في ليبيا؛ إلا أنها لا تفصح عن ذلك علنا أمام الرأي العام.
وأضاف قالن في مقابلة تلفزيونية، مساء السبت، أن تركيا تبذل جهودا لإخراج الشعب الليبي من حالة الفوضى التي هو فيها منذ عشرة أعوام.
وشدد أن تركيا متواجدة في ليبيا بموجب اتفاقيات رسمية وفي أطر شرعية، مؤكدا أنها لا ترضخ لا للانقلابي حفتر ولا لغيره.
وقال: “الدول الأوروبية والولايات المتحدة، تقول لنا إن حفتر لم يعد موثوقا؛ إلا أنها لا تفصح عن ذلك علنا أمام الرأي العام”.
وأوضح أن تركيا تبذل جهودا من أجل الدفع بالعملية السياسية لإنهاء حالة عدم الاستقرار التي ظهرت عقب الإطاحة بالقذافي.
وأضاف: “وهذه الجهود ليست أحادية، وإنما في إطار الجهود التي تسيرها الأمم المتحدة”.
وأكد متحدث الرئاسة التركية ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفا ضد السلوك غير القانوني والطائش واعتداءات حفتر.
ولفت قالن إلى أن بلاده “على علم بوجود علاقات مشبوهة للولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية مع بلدان داعمة لحفتر في العالم العربي وخصوصا منطقة الخليج”.
وفي الشأن السوري، قال المتحدث إن بلاده أكدت منذ البداية على أن تنظيمي “ب ي د” و”ي ب ك” هما ذراعا منظمة “بي كا كا” الإرهابية في سوريا.
وأضاف أن آخر عملية للمنظمة الإرهابية عبر أذرعها في سوريا أسفرت عن مقتل قرابة 50 بريء بمنطقة عفرين (شمال).
وأكد رفض أنقرة القاطع لمحاولات شرعنة تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” في سوريا وتجميل عملياته الإرهابية، وتبرئة ساحته.
وأوضح أن الولايات المتحدة تسعى حاليا إلى بناء كيان يضم أكرادا من غير “بي كا كا” و”ي ب ك” و”ب ي د” أيضا، من أجل ذلك.
ولفت إلى أن واشنطن سبق وأن شكلت ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، للتمويه عبر الزج بعناصر من شرائح مختلفة، إلا أن الحقيقة هي أن “ي ب ك” هو من كان يقوم بإدارتها فعليا.
وشدد على أنه مثلما لا تمثل “بي كا كا” الأكراد في تركيا؛ كذلك لا يمثل “ي ب ك” و”ب ي د” أكراد سوريا.